سوريا - لبنان - فلسطين

حقائق يجب ن يعرفها الموارنة والشيعة قبل أن تتعطل لغة الكلام، بسبب مين أقوى من مين

1501 2023-08-12

ناجي أمهز ||

 

كثر يعرفون أنني بعد نفي الجنرال عون إلى فرنسا عشت مع النخبة اللبنانية العالمية التي منها من شارك مباشرة في وضع الأسس لكيان لبنان الكبير وخطوطه السياسية الداخلية والدولية، ومنها من كان قريبا وملازما لتلك النخبة السياسية في الفترة الذهبية التي عرف بها لبنان بسويسرا الشرق.

واليوم تجد الكثير من الرعيل الجديد ومنهم الشيعة يضعون لك صورا من الزمن الجميل ويترحمون على تلك الأيام الخوالي، مع العلم أن الشيعة لو بحبشوا وفتشوا لن يجدوا صورة واحدة لا على المسابح ولا في مطاعم ذاك الزمن لأنهم كانوا من المحرومين المعدمين، ولكن لا يمكننا أن نصف وضع الشيعة في تلك الحقبة كونه قد نزعج البعض الذي يوحي لك اليوم أن طربوش جده كان معلقا ببرج إيفل ويرطم بالفرنكفوني، كما بعض الشيعة الذين يريدون تزييف التاريخ ويقول لك "نحنا على أيام التركي كنا حاكمين"، لا أعرف كيف يقال إن الشيعة حاكمون وكان ممنوعا عليهم السير على اليمين وكان يقال للماروني والشيعي أشمل، بل كان يجب على الشيعي أن يرتدي زيا معينا يميزه عن غيره من الفئات.

وأيضا بالمقابل تجد الكثير يضعون لك صورا لملوك ونخبة العالم الفنية والثقافية والسياسية وهم في لبنان، ويرفقون الصور بالتنهيدة على ضياع لبنان السياحة والخدمات، وللأسف أن هؤلاء لا يعلمون أن سب ازدهار تلك الحقبة ليس بسبب أن سياسي لبنان هم ملوك وأباطرة وأصحاب حكمة سياسية، بل الساسة السابقين بغالبيتهم ليسوا أقل سوءا من المتواجدين اليوم.

لكن في تلك الحقبة كانت الكثير من الدول العربية تعيش جلاء الانتداب الفرنسي والإنجليزي، وبما أن غالبية شعوب الدول العربية وخاصة دول الخليج لم تكن في تلك الفترة تجيد الإنجليزية او الفرنسية، وأيضا ممنوع عليها الدخول إلى تركيا كون الشعب التركي يعتبرهم السبب بإسقاط السلطنة العثمانية، فلم يكن أمام هؤلاء إلا القدوم إلى لبنان هربا من حر وقيظ بلدانهم التي لم تكن تمتلك تقنية التكييف مثل اليوم، إضافة أن لبنان كان يستطيع أن يؤمن كماليات السياحة من مطربين وفنانين واستعراضات فنية.

أما زيارات غالبية السياسيين والاقتصاديين الإقليميين والدوليين إلى لبنان ومنهم ملك الأردن الملك حسين الذي زار لبنان أكثر من مرة لم تكن سياسية صرف، بل كانت من أجل نيله الدرجة 33 في الماسونية، حيث كان المحفل اللانجليزي يفرض على كل من يتبع الطقس الايكوسي أن يتم تكريسه في لبنان للحصول على الدرجات العليا، وكان يوجد في لبنان الأستاذ الأعظم وصاحب الشوكة القطب حنين جرجي قطيني المولود بدمشق (الذي كان لقبه الفطيني = الفطنة: الحذق والمهارة، حكمة، تبصر، بعد نظر) هو للذي كرس خال عبد الناصر وافتتح أكثر من محفل في مصر، حتى شاه إيران عندما قدم إلى لبنان كان من أجل إعادة تكريسه في الدرجة 33 وكان يريد نيل الدرجة 96 لكن لا يمكن منح الدرجة 96 إلا لأربعة أشخاص نسبة الى الجهات الاربع، وايضا هناك عشرات الفنانين العرب والغربيين لذات الامر.

هذه بعض الحقائق عن أسباب ازدهار لبنان الزمن الجميل، ولو دخلت في التفاصيل ووضحت لكم كيف كانت الطبقية سائدة، وحال غالبية الشعب اللبناني، لتبين لكم أن تلك الحقبة لم تكن إلا حقبة خنفشارية، والذي كان يظهر من لبنان هو فقط الطبقة المخملية أما ما تبقى يمكن مراجعة ألصور والكتب، " ويقال كان الواحد يعيش بربع ليرة ليش مين كان معه ربع ليرة".

الآن كلامي أوجهه للشيعة خاصة: بالأمس وصلني مقال كاتبه شخص يظهر من اسمه أنه مسيحي، وقد وصلني هذا المقال صدقا من أكثر من مائة شخص، ويكاد احدهم يتصور قرب المقال مع أنه مقال جدا عادي، يعني ماذا يقدم أن شخصا مسيحيا أو سنيا أو حتى أجنبي كتب مقالا عن الشيعة، ولماذا هذه الطقوس والزغردة والتكبيرات وأنه ظهر الحق، يجب أن نحترم أنفسنا ونتوقف عند هذا الحد، الزائد أخو الناقص، كما أن الطائفة الشيعية قدمت آلاف الشهداء والجرحى على محراب الوطن ودفاعا عن الكنائس في سوريا، لم نشاهد أحد حمل صورة شهيد أو وزع مقال لكاتب شيعي، يكفي هذا الاستهتار وعدم الثقة بقدراتنا ومحاولة التطبيل والتزمير والتبرع للآخرين، وان كنتم تنتظرون من أحد خارج الطائفة ليثبت أنكم على حق بقضيتكم، نكون أمام مصيبة لا يعلم بها الا الله.

الذي يكتب عن الشيعة من باب الوطنية أهلا وسهلا وهو عليه أن يوزع مقاله على بيئته، ليس علي أنا الشيعي ان اوزع مقاله على الشيعة، ماذا يفيدني أن خاطبني أنا، عليه أن يخاطب بيئته،

برحمة كل يلي استشهدوا وقفوا بقا توزعوا لأحد شي، مع احترامنا لكل من يكتب من حرصه، ومع الشكر الكبير، لكن  صارت واسعة وك…

 

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك