سوريا - لبنان - فلسطين

الشيء ونقيضهُ هذا ما يقوله ويفعله سياسيو لبنان


د. إسماعيل النجار ||

 

لماذا تَحَولَ رياض سلامة إلى تُهمَة ومَن إستخدموه أصبحوا أبرياء؟!

 

رَكَّبوا رياض سلامة حاكماً لمصرف لبنان بعدما اتفقوا معه على كافة السيناريوهات، خلال ٣٠ عام على رأس الحاكمية،

عَمَل الرجل معهم بإخلاص ونَفَّذَ كل ما هو مطلوب منه بالتمام والكمال، وعندما وقعت الواقعه وانتهى الأمر حَوَّلوه إلى ممسحة لتنظيف آثار موبقاتهم،

لكن سلامة كانَ الثعلب الصامت وكان الأدهىَ والأذكىَ من بينهم حيث مارسَ معهم التَقِيَة وقَول المَثَل العربي (قَلُّلو أنا  لاطيلك) (قَلُّلو وأنا صاحيلَك،)

فكانَ لهم بالمرصاد احتفظ بميكروفيلم عن كامل حساباتهم وتحويلاتهم المالية بالرقم والوُجهَة والتاريخ من إلى، وسَجَلَ لهم كامل لقاءآتهم معه بالصوت والصورة واحتفظ بهم،

في مكانٍ آخر وقَّعَ سلامه اتفاقاً مع شركة غربية خاصة إستودعها نسخة عن كل ما لديه من معلومات يختزنها في صندوقه الأسوَد،

وفي الإتفاق مع الشركة المؤتمنة على أسرار هذا الصندوق شدَّدَ سلامة انه في حال تم توقيفه او إغتياله فإن الشركة تُصبِح مُلزَمة بنشر كافة المعلومات التي لديها عبر وسائل الإعلام العالمية ورفع دعاوىَ قضائيه ضد مَن يلزم الإدعاء عليه، والأسماء كافة موجودة في الملف وخصوصاً مَن يُشَكِلون خطراً على حياته،

كما طلب منهم أيضاً  تسليم نُسَخ إلى عدة نيابات عامة ومحاكم دولية بالنيابة عنه وكأنه موجود بنفسه  بعد إن استحصلوا على كامل أتعاب العملية سلفاََ عداً ونقداً،

{داخلياً الجميع لديه هذه المعلومات الضخَمة التي لدى الثعلب الصامت عما ينوي القيام بهِ إذا ما تعرض لضرَر إن كان من السياسيين او المصرفيين أو رجال الأعمال وغيرهم من المتنفذين وأقربائهم وأصدقائهم ومَن يدور بفلكهم،

لذلك هم يحسبون لخطواتهم ألف حساب ويبحثون عن مخارج لأنفسهم من ورطته  لصعوبة التخلص منه ومن المعلومات التي لديه والتي أصبحت في أمان،

الرجُل كانَ داهيَة

فكان الحل الوحيد بينه وبينهم تأمين الحماية له، رغم أن الجميع يتهمه ويريد تحميله وحده نتائج الإنهيار والنهب وتهريب الأموال،

مرجعيات سياسية لبنانية كبيرة جداً ونافذة في البلَد ومن كل الطوائف دون إستثناء قدمت له هذه الحماية، ومنعت عزله، وأصَرَّت على التجديد له،

جبران باسيل وتياره  قاد حملة ضد رياض سلامة، بينما عمه الرئيس عون هوَ مَن جَدَّد له مع آخرين،

وزير سابق يطالب  بترشيحه إلى رئاسة الجمهورية ويستميت بالدفاع عنه، كُلٌ حسب مصالحه الشخصية،

الجميع اتفقوا معه، والجميع يريدون التخلص منه، والجميع يؤمنون له الحماية!،

فإذاً كيف ستكون النهاية؟

 

بيروت في....

          4/7/2023

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك