سوريا - لبنان - فلسطين

إحذروا الدور القطري في لبنان..!


  د. إسماعيل النجار ||   إحذروا الدور القطري في لبنان فأنه أخطر من الدور الأميركي الصهيوني، ويجب تشديد الحَذَر لأن لبنان ساحة مفتوحة وكُل مَن فيه هوَ طَرَف عُرضَة للتجاذب الدولي والإقليمي، المُستَهدَف من الدور القطري القديم الجديد في لبنان هوَ المقاومة التي تُشكِل حصانة وحماية للبنان وتهديد أمني كبير لوجود الكيان الصهيوني بِرُمَّتِه، المملكة العربية السعودية تراقب التحركات القطرية بدِقَّة وبشكل مستمر ولن تسمح لها بأن تُمَرِر أي مشروع على حساب نفوذها مهما بلغَ الأمر من مستوَىَ عالي،  في موازاة الدور الأميركي الصهيوني يسير الدور القطري الذي يَجهَدُ لكَي يُصبحُ فاعلاً أكثر من خلال التواصل مع بعض التغيريين الذي ينوون تشكيل كتلة نيابية رافضة بالعَلَن لثوابت كل أجنحَة النظام السياسي السابق، للإيحاء بدور تغييري حقيقي وفي الحقيقة الهدف هوَ الإمساك بمفاصل البلاد ومجابهة حزب الله في المستقبل، رأس حربَة هذا الدور في الداخل هوَ النائب البيروتي (نبيل بدر) الذي يسعىَ لإقناع بعض الجماعات والكُتَل النيابية الصغيرة والمستقلين تشكيل كتلة نيابية وازنة تقف في الوسط بين الأفرقاء السياسيين المتخاصمين تقوم بالتسويق لقائد الجيش الحالي جوزف عون لرئاسة الجمهورية تحت عنوان خلاص لبنان، المخططات الأميركية الصهيونية لضرب المقاومة لها أَوجُه كثيرة وأساليب مختلفه وجميعها تحمل عناوين بَرَّاقة، وأدوات كل مرحَلَة هم لبنانيون لكن بوجوه وشعارات جديدة ومختلفة، المهم أن لا يستقيم الوضع في لبنان وأن يستمر إشغال حزب الله في المشاكل الداخلية طالما أنه لم يتجاوب مع جميع الفِتَن التي حُضِرَت له ولم ينغمس بأي نزاع مسلح مع أي طرف من الأطراف، المستوطنين الصهاينة يعيشون في كيانهم بوضع إقتصادي وإجتماعي جيد تحت حماية فِرَق القتل والهدم والتصفيات الجسدية التابعه لهم والمدعومة عالمياً، فلا بأس بالنسبة لهم أن يكون وضع الدوَل التي تُحيط بهم متأزِم وتَعِب ووضعه الإقتصادي مُنهار جَرَّاء العداء الأميركي لحركات المقاومة والحصار المفروض عليها،  الوضع السياسي في لبنان حالياً مُعقَّد ومتأزِم في ظِل تبدلات كبيرة بمسار الرياح الدولية التي ربما قد تطيح بالخلاف الأميركي الإيراني حول الملف النووي ويعود الطرفين إلى الإتفاق الذي وُقِّع عام ٢٠١٥  وأن تَتِم مُصالحة حقيقية بين السعودية واليمن، فإنَّ حزبُ الله بذكائهِ حُكماً سيعمَل على مجارات التبدلات  والتحليق عبر خط سير الرياح الإقليمية والدولية وليسَ عكسها، إنَّ كُل ما تَمَخضَ عن نتائج التصويت في ١٤ حزيران يشير إلى أن تبدلات سياسية كبيرة ستحصل داخل التيار العَوني أولاً وسيكون هناك مراجعة سياسية عميقة قد تُعيد إتجاه البوصلة الى القديم الصحيح، وإذا أخطئوا في الحسابات فستكون النتيجة وبالاً على التيار لأن أصدقائهِ الحقيقيين هم في الجانب المقاوم، أما تغيير بوصلَة الإشتراكي ستكون حتميه لإعادة التموضع وعدم خسارة العلاقه مع الرئيس نبيه بري الذي إتفقَ سراً مع جنبلاط على الكثير من الخطوات، ثمَ عَودَة الكتائب والقوات إلى عُزلَة حقبَة تسعينات القرن الماضي، والأسباب كثيرة أولها عَودَة وهج البيت الإسلامي السُنِّي إلى سابق عهده بوصايه سعودية الأمر الذي سيساعد في إطاحة المشروع القطري إلى جانب القوة الشيعية الكبيرة، هذهِ القرَأة واقعية ومَبنِيَة على معطيات مؤكدة وموثوقه،    بيروت في....                17/6/2023
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك