أفادت صحيفة The New York Times الأمريكية، بأن الـ22 جندياً الذين أُصيبوا في حادث طائرة مروحية شمال شرق سوريا، الأحد، 11 يونيو/حزيران 2023، كانوا أعضاءً في وحدة كوماندوز "قوة دلتا" شديدة السرية بالجيش، التي سبق أن نفّذت مداهمات على مقاتلي تنظيم داعش في ذلك الجزء من البلاد، وفقاً لما قاله 3 مسؤولين عسكريين كبار.
وقالت القيادة المركزية في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، التي تشرف على العمليات في الشرق الأوسط وجنوب آسيا، في بيان مقتضب: إن "حادث مروحية" الذي وقع في شمال شرق سوريا تسبب في إصابة قرابة 20 جندياً، وقال البيان إنه تم إجلاء 10 من هؤلاء الجنود إلى مستشفيات خارج المنطقة، وإن التحقيق جارٍ.
فيما قال المسؤولون العسكريون الثلاثة، الذين تحدثوا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ لأن التحقيق لا يزال مستمراً، إن طائرة مروحية من طراز شينوك MH-47 كانت تقل أفراد الكوماندوز سقطت في ظروف طقس جيدة، ودون أن تتعرض لنيران معادية.
وقالت سابرينا سينغ، المتحدثة باسم البنتاغون، في وقت لاحق يوم الثلاثاء: إن طائرة شينوك "واجهت مشكلة في مروحتها تسببت في هبوط صعب".
وقال المسؤولون الثلاثة إن 10 من هؤلاء الجنود تعرضوا لإصابات بالغة، ونُقلوا جواً إلى مستشفى طبي أمريكي في ألمانيا، لكن إصاباتهم لم تكن مهددة للحياة.
ويُشار إلى أن سوريا تضم أكثر من 900 جندي أمريكي، وعدة مئات من المتعاقدين. ويتعاون هؤلاء الجنود مع المقاتلين الأكراد لمنع عودة ظهور تنظيم الدولة (داعش) الذي هُزم بعد إعلانه دولة الخلافة عام 2019، بعد 5 سنوات من إشاعة الفوضى في العراق وسوريا.
وفي مارس/آذار، قُتل متعاقد أمريكي وأُصيب 6 أمريكيين آخرين على الأقل حين شنت الميليشيات المدعومة من إيران وابلاً من الهجمات الصاروخية والمسيرات على قواعد التحالف.
ويشار إلى أن القوات الأمريكية جاءت لأول مرة إلى سوريا ضمن حملة إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما ضد داعش الارهابي، بالشراكة مع مجموعة يقودها الأكراد تُسمى قوات سوريا الديمقراطية. ويوجد نحو 900 جندي أمريكي بسوريا، معظمهم في الطرف الشرقي من البلاد.
ورغم أن تنظيم داعش الارهابي فقد سيطرته على مساحات واسعة من سوريا والعراق، استولى عليها في 2014، فإن خلايا نائمة ما زالت تنفذ هجمات خاطفة في مناطق قاحلة، ليس لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، ولا للجيش السوري السيطرة الكاملة عليها.
https://telegram.me/buratha