سوريا - لبنان - فلسطين

طبقه سياسية فاسدة في لبنان تستميت لإعادة تدوير نفسها،


د. إسماعيل النجار ||

 

وجِهات رسمية كبيرة في الدولة جميعهم شركاء في المحاصصه تسببت في دمار مؤسساتها تريد زرع الفساد مجدداً وعن سابق تصَوُر وتصميم لمئَة عام أُخرَىَ، حيث لم يبقىَ من هذه المزرعه إلَّا هيكلها الخارجي بعد إفراغها من مضمونها، بعدما انقسم القضاء على نفسه، وتحلَّلَت مصلحة تسجيل السيارات والدوائر العقارية والمدرسة الرسمية وأكثر الإدارات العامة في شَلَل تام ولا يوجد مؤسسات تعمل في البلاد لجني الضرائب للخزينة، والمسؤولين الحاكمين جُل ما يرومونهُ هو إستمرار بقاء سُلطَتهُم وتوريث أبنائهم والحفاظ على ثرواتهم،

في هذا البَلَد كل شيء مرهون للخارج بدءً من رئاسة الجمهورية مروراً برئاسة الحكومة، وصولاً إلى تعيين المناصب من الفئة الأولى وتابع إلى التنقيب عن النفط والثروة.

هذه الأيام تمُر البلاد بأسوأ أزمة إقتصادية في تاريخها، وتعصُفُ بها أيضاً أزمة سياسية عنوانها الملف الرئاسي،

أصحاب الإمتياز بهذا الموقع مزقَتهُم أحقادهم بين بعضهم البعض، وأنانيَّاتهم الشخصية، ونزوة السُلطَة، وعنصريتهم،

والطرف الآخر مستمر في الحكم بدون رأس شاءَ أصحاب الإمتياز أم لم يشاؤو، والبلاد تنزُف وتُستَنزَف،

المرشح الرئاسي سليمان فرنجية غادرَ إلى باريس ليطمئن السعودية وعادَ بوعود لكن بخُفَي حُنَين، وسط إصرار من قيادات حركة أمل بأن الأمور تسير في الطريق الصحيح وبأنَّ إسم فرنجية للرئاسة حُسِمَ دولياً وأن الحديث يدور اليوم حول الثمن الذي سيقبضه جعجع مقابل تأمين نصاب الثلثين، وتتحدث المعلومات بأن جبران باسيل المعزول لبنانياً ودولياً سيخرج من المَولِد بلا "حُمُّص" وسيستحوِز خصومه الآخرين على إمتيازات السُلطَة وعلى رأسها حاكمية مصرف لبنان،

فرنجيه أطلق وعوداً في باريس ربما سيرفضها حزب الله والبلاد تدور عجلتها الإقتصادية نحو الخلف بسرعه كبيرة في ظل لا إستقرار بسعر صرف الدولار وغلاء الأسعار وازدياد الهجرة والبطالة، لكن الشعب لن ينفجر لأن الأموات لا يتحركون.

 

بيروت في..

             7/4/2023

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك