قصف جيش العدو الصهيوني الغاشم، ليل الخميس الجمعة، مواقع في جنوب لبنان وقطاع غزة، بينما ردت الفصائل الفلسطينية في القطاع بإطلاق وابل من الصواريخ على جنوب إسرائيل، وامتد القصف المتبادل حتى صباح اليوم الجمعة، ولليوم الثالث على التوالي شهد المسجد الأقصى ومحطيه مواجهات عنيفة.
واشتعلت الأوضاع بعدما أُطلقت عشرات الصواريخ، عصر الخميس، من جنوب لبنان على شمالي إسرائيل، في حادثة حمّلت تل أبيب حماس المسؤولية عنه، لكن الأخيرة لم تنف أو تؤكد حتى الآن.
البداية من غزة
بعدما سمعت سلسلة انفجارات قوية في قطاع غزة، ليل الخميس الجمعة، أعلن جيش العدو الصهيوني أنه شن غارات على مواقع لحركة حماس في القطاع.
وقال جيش العدو الصهيوني إن حماس هي التي تتحمل مسؤولية إطلاق الصواريخ، عصر الخميس، من جنوب لبنان، وقصف غزة جاء ردا على ذلك.
وأَضاف إنه استهدف مواقع لتصنيع الأسلحة وموقع للتدريب العسكري للفصائل في المنطقة الوسطى وأنفاقا في بيت لاهيا وخانيونس.
وبحسب سكاي نيوز بأن الفصائل الفلسطينية تصدت للطائرات الإسرائيلية بصواريخ أرض جو.
وتابعت، أن أضرارا لحقت عدد من المنازل ومستشفى الدُرة للأطفال بعد قصف إسرائيلي لمواقع شرق وجنوب القطاع.
وأطلقت رشقات صاروخية من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة، فيما اعترضت القبة الحديدية عددا منها، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القبة اعترضت 44 صاروخا فلسطينيا، فيما سقط واحد على مستوطنة سديروت المتاخمة لحدود غزة.
وتجددت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الجمعة، وردت الفصائل برشقات صاروخية على جنوب إسرائيل.
فيما عزز الجيش من قوات المدفعية والمشاة على حدود غزة ولبنان، وأبلغ الجيش سكان مستوطنات غلاف غزة بالبقاء بالقرب من الملاجئ حتى إشعار آخر.
جنوب لبنان
في ساعات فجر الجمعة، شنت إسرائيل غارات على جنوب لبنان.
وأفادت سكاي نيوز بأن القصف الإسرائيلي استهداف منطقة قرب مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين يرجح أنها المكان الذي انطلقت منه الصواريخ.
بالمقابل، أكد الجيش الإسرائيلي أنه شن غارات على جنوب لبنان، مشيرا الى انه لن يسمح لحماس بالعمل من هناك والدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي إطلاق نار ينطلق من أراضيها.
التطورات في القدس والضفة
أصيب جندي إسرائيلي من جراء إطلاق النار عليه شمالي القدس، وقال الجيش الإسرائيلي إن إصابة الجندي بين خفيفة ومتوسطة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن الشرطة الإسرائيلية هاجمت عشرات المصلين، الذين حاولوا دخول المسجد الأقصى من باب حطة أحد أبواب المسجد، لأداء صلاة الفجر.
التطورات السياسية
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفل" في بيان فجر الجمعة إن الطرفين لا يريدان الحرب، وحثت جميع الأطراف على وقف جميع الإجراءات عبر الخط الأزرق.
الى ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، رفض لبنان "أي تصعيد عسكري" من أراضيه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن "رد إسرائيل من الليلة وبعدها سيكلف أعداءنا ثمنا باهظا".
فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في أعقاب انتهاء اجتماع الحكومة الأمنية المصغرة: نحن على أهبة الاستعداد على جميع الجبهات.
https://telegram.me/buratha