سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ فقدان النِصاب أفقَدَهُم الصواب ورفضهم للتفاهم سيفقدهُم وزنهم السياسي،


د.إسماعيل النجار ||

 

هوَ المنطق الذي لا بُد لنا إلَّا أن نتفَوَّه بهِ،

لبنان بَلَد محكوم بالوفاق وليسَ بتشديد الحصار والخناق اللذآن يزيدان الأزمة أزمات وفريق المقاومة عناداََ وإصراراََ على المواجهة،

دُعِيوا إلى التفاهم مَرَّاتٍ ومَرَّات  وتكررت الدعوة مَرَّاتٍ عِدَّة والأمر دونه وتعليمات من الخارج بوجوب عدم التجاوب والتلاقي مع المقاومة ودفع الأمور أكثر نحو الإنهيار الأكبر!

أكثر من سنتان ونصف والبلاد تعيش أزمات حادَّة متلاحقة تتطوَّر كل يوم، حتى وصلنا إلى الشلل التام والظلام الدامس ولم تتحرَّك شعرة مغروسة في رؤوسهم، حتى أن أطرافاََ في الطرف المقابل لهم يتناغم معهم في الكثير من المواقف المُنَسقَة فيما بينهم سراً وعلانية ضد المقاومة،

كانت الحُجَة عهد الرئيس ميشال عون حتى تعود الكهرباء، واليوم إنتهت ولايته وأنتهى العهد ويجب على الأقل أن تعود الكهرباء إلى منازلنا، فما هي الحُجَة لإستمرار إغراق البلاد في العتمة، وتعطيل إنتخاب رئيس للجمهورية،

أولئكَ الطامعين في البقاء في السُلطَة والطامحين إلى الوصول إلى الحكم يتنازعون الأمر ويشلُّون البلاد بينما يدفع المواطنون اللبنانيون الثمن،

إضافةً إلى ذلك وبكل وقاحه يقومون بتوجيه الإتهام لحزب الله بأنه هو مَن كان سبب الإنهيار والحصار،

بكل الأحوال الناس ذاكرتها قوية والأغبياء إنقرضوا والشمس طالعه والناس آشعَة، حزب الله لو أعطي السلطة لرماها بعيداً عنه لأنها ليست مشروعه في الحياة، وهو الذي حرر يوم جائوا بإسرائيل، وحمىَ يوم هاجمتنا إسرائيل، وعفا يوم إنهزمت إسرائيل، وتواضع يوم تكبَّر الشياطين، وحاور يوم كان قادراً على سحقهم جميعاً، وتنازل يوم ذُبِحَ من جسر المطار إلى الطيونة ليسَ ضعفاً، وأعطى من حصتهِ يوم إختلفوا على المناصب، ولا زال يحمي ويعطي ويدعوا للحوار،

يوم وقفت المقاومة خلف الدولة تنازلت إسرائيل، ويومَ هدَّدَ إرتعبت، ومع كل ذلك لا زال زبانية السفارة والتغيريين والكيديين يعطلون البلاد ويأخذون الناس أسرى الفقر والعَوَز والعيش في الظلام،

إلى مَتى؟...

سؤال لا أحد يجيب عليه! وكم كنا نتمنى لو أنه بقيَ في الحكم أصحاب ضمير،

ولكن إحذروا الحليم إذا غَضِب، والكريم إذا جاع،

 

بيروت في.

        18/11/2022

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك