سوريا - لبنان - فلسطين

إغتيال الشهيد تامر كيلاني تستهدف وحدة البندقية الفلسطينية

1819 2022-10-23

عدنان علامه||

 

 عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين

 

 كان العدو يبحث عن نصر وهمي بعد أن  هشم "أسد منفرد" من أسود فلسطين كل   منظومة الكيان المؤقت. فقد اقتحم  البطل ،المغوار، الشجاع، الفدائي الشهيد عدي التميمي الموت واطلق النار من مسدسه على جنود حاجز مخيم شعفاط المدججين بالسلاح فوهبت له الحياة؛ وانسحب بهدوء حيث مفاجأته عطلت تفكير الجنود وتعطلت حركتهم  وكل ما تدربوا عليه من القتل. فكان هناك الإنتصار الأسطوري والإذلال غير المحدود لما يسمى بجيش الإحتلال. أراد قادة العدو أن يرمموا الصورة فاستدعوا  أعدادًا كبيرة من كافة الأجهزة الأمنية للعدو وحاصروا مخيم شعفاط. وأراد قادة العدو تحقيق أي نصر ولو بأي ثمن. فخاضوا نقاشات حادة قبل عرض فيديو الإذلال لتحديد شخصية المنفذ ونجح العدو في تحديد شخصية البطل الأسطوري ولكنه فشل في معرفة  أي تفصيل عن الشهيد طيلة 11 يومًا. وأذل الشهيد مجددًا كافة قيادات الأجهزة الأمنية للعدو حيث أخترق كافة الإجراءات ووصل إلى مدخل مستوطنة معالي ادوميم وأشبتك مع عناصر الحاجز ولم يتوقف عن إطلاق النار حتى ارتقى شهيدًا.

كانت هذه المقدمة ضرورية لمعرفة كيفية تفكير قادة الأجهزة الأمنية للعدو، لمحاولة إستعادة الهيبة والإمساك بزمام الأمور. فالعدو إعتمد سياسة "المعركة بين الحروب" في الرد؛ ولذا استقر الرأي على تنفيذ عملية إغتيال غادرة وبأيدي عملاء فلسطينيين لينقل المعركة إلى الداخل الفلسطيني وليتخلص في نفس الوقت من أشرس مقاتلي مجموعة "عرين الأسود" الشهيد تامر الكيلاني. وقد حازت المجموعة على إحتضان شعبي واسع جدًا منذ الإعلان عن إسمها منذ حوالي شهر واحد فقط.

والعدو بهذه العملية استغنى عن إقتحام واسع لمدينة نابلس أو مخيم شعفاط .  ولم يتبنَ العدو هذه العملية او غيرها في المستقبل لينقل المعركة إلى الداخل الفلسطيني.

لقد كثرت مطلع هذا العام عمليات "الأسود المنفردة"، فكان الشهيد ضياء حمارشة الذي وصل إلى منطقة بني براك في تل ابيب والشهيد  رعد حازم الذي تجول في داخل تل أبيب بحرية تامة لعدة ساعات ونفذ عمليته البطولية في شارع ديزنغوف وهو أكثر شوارع تل أبيب  إزدحامًا وانسحب من تل أبيب بالرغم من إستدعاء الآف الجنود. وكانت عمليتي البطل الاسطوري عدي التميمي التي ستبقى وصمة عار أبدية فب ذاكرة قادة العدو؛ وستبقى مصدر عز وافتخار في ذاكرة الأجيال الفلسطينية.

ولذا كان إختيار الشهيد تامر الكيلاني من مجموعة "عرين الأسود" لمنعه من تنفيذ عملية منفردة حيث هو الأجدر في تنفيذها عاجلًا أو آجلًا.

لذا فالفصائل  الفلسطينية بكافة إنتماءاتها أمام مسؤوليات إستراتيجية في الحفاظ على البندقية الفلسطينية المقاتلة ووحدة الصف الفلسطيني.

وعلى كافة الفصائل الفلسطينية تكثيف جهودها لكشف العملاء وفضح إرتباطهم بالعدو الصهيوني.

إن المعركة مع الكيان المؤقت هي معركة وجود وليس عملية ثأر لشهيد أو جريح أو هدم منزل. وعمليات "الأسود المنفردة" ستستمر وبوتيرة متصاعدة ليرتد كيد القادة العدو إلى نحورهم.

 

وإن غدًا لناظره قريب

 

23 تشرين الأول/ اكتوبر 2022

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك