سوريا - لبنان - فلسطين

الضفة الغربية دخلت نادي المناطق المُقاوِمَة رغم أنف المطبعين،


د. إسماعيل النجار ||

 

لكل شيء نهاية ولكل صبر حدود،

بعدما راهنت الضفة الغربية في فلسطين بجميع مُدُنها وقراها على السُلطَة الفلسطينية بأنها خشبة الخلاص من العربدة والإجرام الإسرائيلي، إلَّا أن أهالي الضفة خآبَ أملهم بِمَن منحوهم الثقة وعَوَّلوا عليهم بأنهم حُماة الديار،

السلطة الفلسطينية تتعاون أمنياً مع أجهزة الأمن الصهيوني بقوَّة الأمر الواقع في فلسطين،

حتى أنها كانت في أكثر الأحيان عين العدو الساهرة على أمن المستوطنين، وفي أحيان أخرىَ كانت أجهزة السلطة كرباج بنيامين نتانياهو الذي سلخَ جلود الشباب الفلسطيني المقاوم،

رجال فلسطين في الضفة ضاقوا ذرعاً بتصرفات الأجهزة أكثر مِما ضاقوا ذرعاً وعانوا من جلاوذة الصهاينة، فأنتفضوا ودخلوا عرين المقاومة منتفضين على الذُل والإستسلام رافعين راية الشهادة على مذبح الموت البطيء مقررين القتال حتى آخر رمقٍ من أنفاسهم الطاهرة،

من شمال الضفة إنطلقت العمليات الفدائية اليومية وأنزلوا في العدو الضربات والخسائر حتى بلغت القلوب الحناجر لدى جنود وضباط الصهاينة،

في كل يوم تحصل أكثر من عملية على إمتداد البساط الذي تدوسهُ أسود العرين الذين لم يأبهوا لتحذيرات السلطة المُطَبِعه بالموت إغتيالاً على يد الشاباك واليمامة وفضَّلوا أن تُزهَق الأرواح التقية النقية في معارك الشرف مهما بلغت التضحيات،

وأخيراً.... إنتفضت الضفة الغربية وبدأت دماء رجالها تمسحُ عار التطبيع والتلميع،

وهآ هي اليوم فلسطين بدأت تتداعى قراها ومُدُنها من أجل التضامن وأصبحت تسهرُ على ألم ووجع بعضها البعض،

كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثلهم كمَثَل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

إلى الشهداء نؤدي التحية، وإلى الجرحى ننحني إجلالاً وإكبار، وإلى الأسرى وعد أن نحررهم، وإلى فلسطين أرواحنا الفداء،

إلى الخَوَنة طَبِّعوا كما تشاؤون ونحن نقول لكم كما قالت سيدتنا ومولاتنا زينب بنت الزهراء ليزيد اللعين،

يا يزيد .. كد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لن تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا يرحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين” .

قسماً سنحرر فلسطين.

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك