سوريا - لبنان - فلسطين

مَن هُم أدوات إسرائيل الجُدُد في لبنان؟!


د اسماعيل النجار ||   مَن هُم أدوات إسرائيل الجُدُد في لبنان وهل أُعطيَ لهم الضوء الأخضر بالتحرُك؟. إسرائيل تعيشُ هاجس الإنكسار والإندثار، وفوبيا حزب الله تسيطر على نفوس قادة العدو الذين يهجون بذكر إسم السيد حسن نصرالله وما قد يفعله بهم في حال نشبت الحرب، التخبط الصهيوني واضح المعالم بعدما ضاقت مساحة الوقت في المنطقة الجغرافية الضَيِّقَة التي ستواجه به المقاومة عدوها، لذلك كان لا بُد من فعل أي شيء والإقدام على أي خطوة من أجل إنقاذ الإنتخابات البرلمانية الصهيونية المقبلة وتسجيل نقاط لصالح رئيس الوزراء الحالي  يائير لبيد، فكانت إغتيالات قادة الجهاد ومعركة الأربعون ساعه الثقيلة على العدو مستوطنين وعسكر، وما إن انتهت المعركة وتحدث قادة الجيش عن نجاح العملية العسكرية وتحقيق أهدافها، حتى خرجَ الإعلام الصهيوني ليُسخِف في تصريحات رئيس الأركان والناطق العسكري ويتهمهم بالمبالغه وتضخيم النجاحات التي تحدثوا عنها، فمن فمكم ندينكم،  وهآ هو إعلامكم يعلن فشلكم وهزيمتكم أمام فصيل مقاوم بعينه، وليؤكد للرأي العام الصهيوني أن المعركة مع حزب الله ستكون مختلفة تماماً عن معركة سيف القدس والفجر وأنها ستجلب على الكيان الويلات والدمار والإنكسار، الموساد الإسرائيلي إتجهَ نحو تنفيذ خطة جديدة يختبر من خلالها مدى جهوزية المقاومة في نقاط كانَ حددها سابقاً ويعتبرها ضعيفة للغاية، فأرسلت طائرات من دون طيار لتجوب سماء البقاع الغربي ليلاً، وثم ارسال حوامات لجس نبض المقاومة لم يتحدث عنها الإعلام لا في اسرائيل ولا في لبنان، عادت بخُفَي حُنَين بعدما امطرتهم دفاعات المقاومة بوابلٍ من النيران وأجبرتهم على ترك سماء لبنان، الأدوات الخبيثة والخطيرة التي ينوي الموساد استعمالها في الداخل اللبناني بعدما أصبَحَت كل الأدوات السابقة خشبة محروقة، ستكون بتحريك خلايا ارهابية داعشية تنفذ عمليات اغتيال أو تفجيرات في مناطق مختلفه وحساسة، والأمر الآخر تحريك عملائها المتخصصين بعمليات الإغتيال لتنفيذ بعضها ضد شخصيات مؤثرة لجر البلاد إلى فلتان الشارع ومواجهة كبرىَ، كل ما تفكر به إسرائيل أصبحَ في جعبة المقاومة والوقت يمر بسرعه ومساحة الوقت تضيق على العدو، ولم يبقى أمامه إلَّا الإستسلام والقبول بشروط الدولة اللبنانية وإلَّا عليه أن يكون مستعداً لمواجهة حزب الله، الذي يمتلك قدرات بحرية وجوية وبرية هائلة، السيد نصرالله سينفذ تهديداته وخصوصاً أن شمطاء عوكر صرحت علناً وقالت أن لبنان لن يستخرج نفط او غاز ولن يستجر الكهرباء من الأردن لطالما حزب الله قوي ويمتلك السلاح الفتاك، الأمر الذي يستبعد أي اتفاق محتمل ويؤكد وقوع المعركة التي ستكون  معركة بحرية محدودة تنجح خلالها المقاومة في تعطيل الحقول الصهيونية على امتداد الشريط الساحلي لفلسطين، أو تتسع رقعة الزيت الحار لتصل النار الى كافة الجبهات المحتملة من سوريا حتى لبنان، ولكن العقل الصهيوني لن يقبل أن يبادر لبنان الى مهاجمته، ولن يقبل أي معركة في الوقت الحالي عنوانها النفط والغاز، لذلك نتوقع قيام العدو بعمل امني او عسكري يجبر حزب الله على الرد وتشتعل الحرب بعنوان آخر غير النفط والغاز وحقوق لبنان، ثانياً يكون لبنان في موقع المتلقي وفتح النار كرد فعل وليس منفذاً لتهديدات السيد نصرالله، الإحتمال الثاني مُرَجح جداً لكي لا تقدم اسرائيل نصراً للمقاومة على طبقٍ من ذهب، ولكي لا يظهر حزب الله بأنه حامي الثروات وبأنه يقاتل نيابة عن كل اللبنانيين من أجل تحصيل حقوقهم، وما يؤكد الفكرة، كلام احد مسؤولي حزب العمالة لإسرائيل الذي يتزعمه جعجع على قناة ال mtv وقوله اننا لا نريد استخراج غاز على يد نصرالله وابدى استعداده الإبقاء على الحقول مقفله حتى ولو أنهار لبنان! أيام قليلة وحاسمة بين لبنان واسرائيل، المقاومة على سلاحها، واسرائيل على أعصابها، والمعركة ستحسم النتائج بكل تأكيد، والجليل سيكون أولى محطات المقاومين بعد إن تصبح تل أبيب وحيفا كتلة من نار،  لا أحد ينتظر تسليم إسرائيل لحزب الله بهذه السهولة،  الحرب واقعه ونحن نريدها،    بيروت في.....            14/8/2022

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك