سوريا - لبنان - فلسطين

الكيان يترنح بانتظار المنازلة الكبرى..


محمد صادق الحسيني ||   لو كانت الولايات المتحدة تريد حرباً كبرى مع إيران لما استخدمت سياسة العقوبات القصوى. سياسة العقوبات القصوى هذه مفاعيلها تكبيلية. هي عمليا بديل الحرب. العجز عن اتخاذ قرار الحرب يعني التسليم بالواقع القائم، أي بلحظة التوازن القائمة في ميزان القوى والتي تجد ترجمتها العملية في الاستعصاء الشامل في ساحات الصراع في الإقليم. الصراع يتم بالنقاط دون قدرة الطرف المهاجم على كسر كامل النسق. كسر النسق مثلا بالحفر في حقل كاريش يستلزم تلويح بالرد العسكري لإيقاف الحفر. لحظة التوازن تفرض على طرفي الصراع خوضه دون تعديل في القواعد العامة التي تحكمه. إذا كانت الحرب على روسيا قد وضعت العالم في كارثة كبيرة، فالحرب على إيران بالتزامن معها ستأخذ العالم كله إلى الجحيم. لذلك، وبترتيب الأولويات، الولايات المتحدة معنية بالحرب مع روسيا والصين، بالتزامن مع تشديد قبضتها على منطقتنا ومحاولة فرض قواعد حاكمة لها. إيران تشكل المانع الوحيد لاستتباب هذه القواعد. تشديد الحصار على إيران دفعها تلقائيا لتعميق وتعزيز شراكتها مع الصين وروسيا. أصبح أي مكسب إيراني في الإقليم مكسبا موازيا في لعبة الصراع العالمي بحكم اقتراب إيران الحتمي مع المحور الناشئ بوجه الولايات المتحدة. هذا يربك الكيان المؤقت الصهيوني ويشعره بقلق وجودي لأن الشروط الموضوعية لنشأته واستمراريته تتغير بشكل عميق. الأرض تحت الكيان تميد وأسس البناء تتآكل. قد تكون المواجهة الكبرى حتمية، لكن توقيتها لا يحدده الكيان طالما الأميركي ممسك بزمام الأمور. الكيان الصهيوني المؤقت هذا يتصرف اليوم ككلب مسعور. عصر _ مابعد _ امريكا عالم ينهار  عالم ينهض
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك