حسين المير ||
جنين ايقونة المقاومة وشقيقة غزة هاشم أسطورة الصمود والعنفوان والكرامة .
هذه المدينة الفلسطينية التي لم تستسلم لأي محتل
منذ القدم كانت وماتزال راس الحربة في مواجهة قوات الإحتلال الصهيوني وهاجس الرعب لهم .
وعلى مدى الزمن وفي كل فترة يبرز اسمها إلى الواجهة ويتم توصيفها بالجبهة العصية على المحتل لما تملك من قدرة على الصمود والمواجهة والسجالات .
وإذا عدنا في الذاكرة إلى الماضي وفي سنة ١٧٩٩ عندما جاء المحتل الفرنسي بقواته لمحاصرة جنين
فقام أهلها وسكانها بإشعال النار في بساتين الزيتون والغابات لإيقاف تقدم الجنود الفرنسيين .
وكذلك نعود بالتاريخ عندما نظمت جنين أول مقاومة مسلحة بقيادة عز الدين القسام أحد أكبر المقاومين عام ١٩٣٥ ضد البريطانيين ولم تستسلم ويعود صمودها
للحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومين .
وفي سنة ١٩٤٨ عندما دخل الإحتلال الصهيوني إلى فلسطين وقامت العصابات الصهيونية بإرتكاب المجازر والجرائم وقتلت الآلاف من الفلسطينيين وإحتلت منازلهم كانت جنين تدافع بكل شراسة وقوة وبكل ما تملكه من إمكانيات وعزيمة .
جنين عنوان الصمود وام الرجال والأبطال والشهداء
والتي أصبحت تملك السلاح والعدة والقدرة الكبيرة على المواجهة والقتال حتى سماها الإحتلال الصهيوني
" بعش الدبابير " .
جيش الإحتلال ومنذ مدة يلمح ويعلن عن نيته تنفيذ عملية عسكرية في جنين الهدف منها القضاء على فصائل المقاومة والسيطرة على جنين وإضعاف حركات المقاومة في داخلها خوفاً من أن تصبح جنين مثل غزة
وتكون هذه العملية بمثابة رسالة تطمين إلى الداخل الإسرائيلي .
فهل سيغامر جيش الإحتلال بعملية عسكرية وقد أصبحت جنين وابطالها ومقاوميها يحسب لهم الف حساب وخصوصاً بعد هزيمة الجيش الصهيوني في معركة سيف القدس وجبهات المقاومة صارت اشد تماسكاً وأكثر قوة وعزيمة وتسليح وأكثر دعماً من محور حلف القدس .
وباتت كتيبة جنين في وحدة كاملة مجهزة مع باقي الفصائل وهم على إستعداد لأي مغامرة .
وإن اي هجوم أو عملية عسكرية كما يصرح العدو لن تكون نزهة بل ستكون نتائجها كارثية على جيش الإحتلال من الناحية المعنوية والخسائر العسكرية
وسيدرك المحتل اي خطأ كبير إرتكبه وأقدم عليه .