سوريا - لبنان - فلسطين

تسونامي المقاومة يجتاح لبنان ويُرعِب الخصوم والأعداء، 


د اسماعيل النجار||   إعصار السيد نصرالله إنطلقَ من النبطية وصور بداية هذا الأسبوع وشَقَّ طريقهُ نحوَ بيروت وجبل لبنان وحطَّ رِحالهُ في بعلَبَك الهرمل فأحدثَ فيهم طوافاناً وصَلَت أمواجه البشرية إلى بلدة النبي شيت ومشغَرة، تَمَيَّز الأعصار بكثافة الحضور لذوي الشهداء والجَرحَىَ والمعاقين في المقاوَمة حيث قُدِّرَت أعدادهم نصف الحاضرين تقريباً، وإن دَلَّ هذا الحضور الكثيف لهم على شيء إنما يَدُلُ على الكَم الهائل من الشهداء والجرحى اللذين قدموا أنفسهم على مذبح الكرامة يومَ كانَ المتشدقون يغطون في ثُباتٍ عميق، ويومَ كانَ هؤلاء الأبطال يتجمدون من الصقيع في الجرود بدرجاتٍ وصلت إلى ما يقارب ال١٥ درجة تحت الصفر، حينها كان فلاسفة شو عِمِلّنا حزب ألله، ودعاة تجريده من سلاحه يحتضنون النساء ويتلحفون الأغطية الدافئة في أسِرَّتِهِم، السيد نصرالله قالَ كلمته، وشرَح ما يُفتَرض أن يعرفه اللبنانيون، وأبرَأَ ذِمَّتَهُ وألقىَ الحُجَةُ على الناس، في يومٍ كانَ كغديرِ خُم، فقال لهم اليوم فضحتُ لكُم أمرَهُم، وأكدتُ لكم زيفَ إدعائاتهم ونفاقهم، وكشفت لكم عن عُهرَهُم، وبَيَّنتُ لكم ما يصبون إليه، ألآ أنَّ الدَعِي إبن الدعي قد رَكَزَ بين إثنتين، بين السِلَّةِ والذِلَّة وهيهات مِنَّا الذِلَّة، وقارب سماحته خط المقاوَمة بِعترَة آل البيت سفينة النجاة فَمَن تمسكَ بها نجا ومَن تخلَّىَ عنها هَلِكَ وغَرِق، خطاب الأمين العام لحزب الله في البقاع قلبَ الموازين رأساً على عقِب، وأضفىَ مصداقيَةً جديدة، والطوفان البشري الذي كان في المهرجان أرعبَ الخصوم والأعداء على حدٍ سواء، وإلى أن تُتَرجَم النوايا بالأفعال فإنَّ ١٥ أيار هوَ يوم الفصل و١٦ أيار يومٌ آخر.   بيروت في...              14/5/2022

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك