سوريا - لبنان - فلسطين

حاكم مصرف لبنان متوارٍ عن الأنظار.. والسلطات الأمنية تحاول القبض عليه


تصدّر خبر عدم حضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جلسة استجوابه في قصر عدل بعبدا الوسائل الإعلامية اللبنانية.

وحضرت دوريات من جهاز أمن الدولة إلى منزلي سلامة في الرابية والصفرا وإلى مقر المصرف المركزي في العاصمة اللبنانية، تنفيذًا لمذكّرة الإحضار التي أصدرتها مدّعي عامّ جبل لبنان القاضية غادة عون بحقّه، من دون العثور عليه.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية، قوة من الفهود التابعة لجهاز قوى الأمن الداخلي منعت أمن الدولة من الدخول إلى منزل الحاكم في الرابية، فيما تواجدت قوة أخرى منها أمام مبنى مصرف لبنان في منطقة الحمرا - بيروت.

وتأتي هذه الخطوة بعد تغيّب سلامة للمرّة الرابعة عن الجلسة المخصّصة للتحقيق معه بقضايا فساد ومخالفات أخرى، مرتبطة بالأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعصف ب‍لبنان منذ تشرين الأوّل 2019 وتصنّف الأسوأ في تاريخه بعد أزمة المجاعة في الحرب العالمية الأولى.

وكانت القاضية عون أصدرت مساء أمس مذكرة الإحضار وعممتها على جهاز أمن الدولة للتنفيذ قبل 24 ساعة من موعد الجلسة.

وأعلنت القاضية عون لتلفزيون "الميادين" التالي: "مستمرة في ملاحقة سلامة حتى إحضاره إلى قوس العدالة".

وفي الـ18 من كانون الثاني المنصرم، أصدرت القاضية عون قرارا بمنع سلامة من التصرف بعقاراته وسياراته، على خلفية تحقيقات في قضايا فساد موجهة ضده.

جغرافيًّا تتخطّى اتهامات سلامة بالفساد الحدود اللبنانية، فسبق أن تقدّمت سويسرا وفرنسا بطلب مساعدة وتعاون قضائي من لبنان في سبيل التحقق من شبهات تطال الحاكم في قضايا تبييض الأموال والفساد والكسب غير المشروع، وإساءة النفوذ لتكوين ثروات وتهريبها إلى أسواق المال والعقارات الأوروبيّة.

والجديد في هذا الإطار هو قرار السلطات القضائية في لوكسمبورغ بالانتقال للتعامل مع سلامة بوصفه مدعى عليه في الملف القضائي وسط معلومات صحافية بمراسلة تمت بين هذه السلطات والسلطات اللبنانية. والأمر سيّان بالنسبة إلى السلطات الألمانية.

وتجدر الإشارة إلى أن الرأي العام اللبناني منقسم تجاه هذه القضية بين من يعتبر المسؤول الأول عن الأزمة المالية والاقتصادية وبين من يعتبر أنه جزء من منظومة كبيرة لا تزال تحميه سياسيًّا وتمنع التحقيق معه. هذا واتّخذت هذه القضية بعدًا طائفيًّا لدى بعض المحللين السياسيين الذين تساءلوا حول إمكانية إصدار مذكرة توقيف غيابية في حق سلامة، متخوفين من انعكاسات تطوّرات هذا الملف على الشارع اللبناني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك