سوريا - لبنان - فلسطين

الحل الوحيد للازمة اللبنانية، وخفض الدولار وعودة الودائع

1760 2021-09-27

 

ناجي امهز ||

 

كثيرون الذين سألوني، لماذا منذ فترة لم اكتب.

فكان جوابي لمن اكتب: لشعب اشرح له عن مأساته التي يعيشها بطوابير الذل والقهر والحرمان، واذا كان هذا الشعب نفسه الذي ينتظر ساعات وساعات لا يشعر بذله واهانته لنفسه، هل يعقل ان كلماتي ستجعله يشعر بذله وقهره.

هل اخبر الشعب اللبناني كما قال نقيب المستشفيات حتى الأغنياء لن يتمكنوا من الطبابة، وانه يعيش بلا ماء ولا كهرباء، بسبب هؤلاء السياسيين، اذا كان هذا الشعب حتى هذه اللحظة لم يشعر بعظمة مصيبته، فلا يوجد شيء ينقذه من جهله، حتى لو ارسل الله له الف رسول وقديس لن يخرجوه من الجاهلية التي يعيش بها.

ام انه علي ان احذر الشعب من سرقة ودائعه وتدمير مستقبله وانهيار عملته، فهذا الشعب سرقت ودائعه وانهارت عملته وتدمر مستقبله.

اذا كان كل هذا الشعب لا يستطيع ان يقف بوجه المصارف، التي خدعته وكذبت وضحكت عليه عندما قالت له حول دولاراتك الى العملة الوطنية، وبعد ان تأكدت المصارف ان غالبية الودائع اصبحت بالليرة قفز الدولار، للتحول اموال اللبنانيين الى ورق.

ماذا تفعل كل احرف ابجديتي.

هل اخبر الشعب عن هجرته لأرض اجداده، اذا لم يشعر الشعب بهجرة ابنائه من حوله وفقدانهم ببلاد الاغتراب، هل يعقل ان يذكره مقال بابنه او ابنته، او يجعله يفكر الان باي ظروف يعيشون.

لمن اكتب لشعب، اقول له انظر ان السياسي الذي تنتخبه يضحك وينكت بينما انت تبكي،

ام اكتب لسياسي لأقول له عيب عليك تضحك وتنكت، وشعبك يبكي، وربما وبخني السياسي وقال لي شعبي وانا حر فيه، ومن اخبرك بانني اريد ان اجعله يضحك.

عن ماذا اكتب عن الوحدة الوطنية، وكل مواطن منا يعيش الانقسام والانفصام الشخصي،

الدولة مضطرة ان ترفع الدعم، واكبر دول العالم واكثر الشعوب ثراء لا تستطيع ان تتحمل اعباء رفع الدعم، والله وحده يعلم ماذا سيحل بالشعب اللبناني،

هل سمعنا احد سال المنظومة السياسية الحاكمة طيلة ثلاثة عقود ماذا كانت تفعل.

وان كانت تعلم ان مال الشعب والخزينة يهدر، لماذا لم توقف الهدر

واذا كانت تعلم وانت غير قادر على وقف الهدر، لماذا بقيت تشارك السلطة السياسية.

واذا كانت لا تعلم ماذا كانت تفعل، بالسلطة السياسية.

وما هي الخطط والمشاريع التي اعدت لمثل هكذا يوم.

وان كنت لا تعرف جوابا على كل هذه الاسئلة، لماذا كنت تأخذ راتبك من الشعب، ولماذا وقفت بوجه من كان بإمكانه ان يصلح البلد، ويهتم بمستقبل الشعب.

لا السياسي سال نفسه او حكم ضميره، ولا الشعب استخدم عقله، وحاسب السياسي.

وعيب على غالبية هذه الطبقة السياسية ان لا تحقق وعدا واحدا وعدت به الشعب، وعيب على الشعب ان يصدق بعد عقود من الكذب، هذه الطبقة.

دعونا لا نضحك على انفسنا، دعونا اقله نحترم عقولنا.

كل الحضارات والامم والشعوب التي انقرضت واندثرت وانتهت، هو بسبب شعبها، الذي توقف عن التطور، ومواكبة التغيير.

في الصومال يوجد شعب ولكن لا يوجد دولة، هل الحق على البقعة الجغرافية او على العقول الفارغة والهمجية.

الوضع مرعب وكارثي، والمجهول ينتظرنا.

وشعب لبنان ليس غبيا، وان كانت كل تصرفاته غير عقلانية، واذا لم يتحرك هذا الشعب من اجل تحقيق وحدة ونهضة وطنه، فلا يحق له ان يطالب احد او يسال احد، على ما الت اليه الامور.

والحل الوحيد للازمة اللبنانية، وخفض الدولار وعودة الودائع، وخلق استقرار سياسي اقتصادي اجتماعي ثابت، هو تغيير اسلوبنا وتخلينا عن طوائفنا لصالح الوطن، او حتما سنجد انفسنا من دون اي مقومات للحياة ولاحقا دون بقعة جغرافية اسمها الوطن، وحتى ان بقي الوطن، سنكون خارجه في اصقاع الدنيا بحثا عن لقمة عيشنا.

وكما تكونوا يولى عليكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك