سوريا - لبنان - فلسطين

ما يستفاد من خطوة تشكيل الحكومة اللبنانية


  أ. دعلي حكمت شعيب *||   أما وقد شكّلت الحكومة التي زفّها بدموع الفرح رئيسها بالأمس فهذا يعني: ١- هدف ثمين للمقاومة وحلفائها سُجّل في ملعب أمريكا وأتباعها التي كانت تريد إطالة أمد تصريف الأعمال لتزيد الأمور فوضى على فوضى، فتخنق اللبنانيين اقتصادياً حتى موعد الانتخابات القادمة حيث تطرح عليهم رجالها المنقذين من جمعيات الNGOs وأحزابها التي انسحبت من السلطة بعد أن تنعمت بخيراتها وأفسدت فيها لعقود، وذلك طمعاً بالحصول على الأكثرية النيابية التي تمكّنها من تطويع البلد. ٢- فتح ثغرة قوية في سدّ الأزمة الاقتصادية تنذر بانهياره على الذين افتعلوها وهم أمريكا وحلفاؤها والمفسدون في لبنان على امتداد الطوائف كافة، بعدما قامت المقاومة بتقديم خيارات واقعية منطقية ذات جدوى كالدعوة الى التوجه شرقاً أتبعتها بخطوات عملية تمثّلت باستجلاب النفط والمحروقات من إيران مع عقدٍ للنية على الإتيان بشركات إيرانية لا تخاف العقوبات الأمريكية للتنقيب عن ثروات لبنان الوفيرة من النفط والغاز. ٣- تحويل مسار المكر والتخطيط الإداري الأمريكي الى النظر في كيفية الاستثمار بمعالجة الأزمة الاقتصادية اللبنانية بدلاً من السعي إلى تعميقها وجدنا مصاديقه في تجاوز شروط قانون قيصر العقابي على سوريا والعمل السريع على تأمين الغاز المصري والكهرباء الأردنية من خلال الأراضي السورية. ٤- تخفيف برودة الرؤوس الحامية في الداخل والخارج ولفت انتباهها، لا سيما بعد الهروب الأمريكي المذلّ من أفغانستان، أن محور المقاومة قد انتصر في الحرب الصلبة في الإقليم فلا يمكن للحرب الاقتصادية أن تنال منه. والطريقة المثلى لأمريكا في المنطقة هو الحفاظ على بعض ما اكتسبته فيها وذلك بإلغاء قانون قيصر والكف عن حصار لبنان اقتصادياً واعتماد سبيل التفاوض فذلك أفضل لها من خسارة كل مكتسباتها.    *أستاذ جامعي/ الجامعة اللبنانية ـ بيروت
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك