سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ طبقنا المثل فلان خالص كازو

2217 2021-09-08

  ناجي امهز ||    من شرفة منزلي يمكن ان اشاهد احد محطات المحروقات "بنزين" ، ومعها ومنها يمكن حتى للضرير ان يشاهد مأساة الشعب اللبناني، بمختلف طوائفه، وفئاته. يكفي ان تنظر الى هذا المواطن البائس اليائس، وهو ينتظر لساعات تحت اشاعة الشمس الحارقة ليملئ خزان وقوده بصفيحة بنزين واحدة، وفي الايام القادمة تحت المطر وفي صقيع البرد، وما سأخبركم عنه، لا يتعلق بالانتظار الطويل لساعات وساعات، اصلا العمر والسنون والاحلام والودائع والاموال والآمال، كلها ضاعت في لبنان.  ما سأخبركم عنه سيبكيكم، لأنه شيء لس مبكي او مؤلم بل هو مرعب، شيء سيجعلك تفكر لساعات وربما لأيام ماذا يحصل في لبنان، وماذا يجري مع الشعب اللبناني. تجد المواطن اللبناني اما يحضر ليلا ويصف سيارته ليأخذ دور باكرا، مما يعني ان هذا المواطن يبيت ليلته بعيدا عن عائلته، وبسبب الارهاق والقهر النفسي الذي يعانيه فحتما لن يكون قادر على الانتاج او التقدم بوظيفته، اذا هذا المواطن حتما يخسر صحته ووظيفته ويرهق نفسه وعائلته، والسبب هو صفيحة البنزين التي تقاعست الدولة عن تأمينها له، وهي اقل ما يمكن الكلام فيه وعنه. وايضا اذا قمت بعملية حسابية صغيرة وبسيطة، ستجد ان هذا المواطن الذي ينتظر لساعات وساعات كي يحصل على صفيحة بنزين واحدة بسعر يعادل اقله عشرة بالمائة من راتبه، هو في هذا الانتظار يخسر نهاره، لانه بين وقت الانتظار للتعبئة، وبين الوصول الى عمله حتما يكون نهاره قد ضاع على الطرقات، يعني المواطن يفقد بالشهر خمسة عشر يوما من انتاجه، وايضا اذا حسبت كمية البنزين واستهلاك محرك السيارة بين قدم ورجاع وطفي ودور، تجد ان المواطن الذي يشتري عشرين ليتر من البنزين هو حتما يفقد قبل وصول دوره ما لا يقل عن اثنين ليتر من البنزين، يعني المواطن يفقد بالشهر ما بين الزحمة وتعبئة البنزين ما لا يقل عن خمسين بالمائة من كمية البنزين التي يحصل عليها، ناهيكم عن ضياع راتبه على شراء البنزين واصلاح الاضرار بالسيارة.  اذا هذا المواطن الذي يعيش بهذه الدوامة دون يصرخ اخ او ينتفض ليس من اجل احد بل من اجله، هو مواطن اقل ما يمكن القول عنه انه خالص كازه، وبما ان العجقة كبيرة للغاية على المحطات اذا الذين خالص كازهم هم كثر. على كل حال هذا الكلام لن يقدم ولا يؤخر، طالما ان الشعب خسر ودائعه ولم يتحرك، والشعب قتل بتفجير المرفأ وصهريج عكار ولم يتحرك، والشعب يقتل بسبب غلاء وفقدان الدواء، حتى كلام نقيب المستشفيات الذي دق جرس الانذار، انه حتى الغني بحال رفع الدعم لن يكون قادرا على دخول المستشفيات، ومع ذلك الشعب لم يتحرك، اضافة انهم قطعوا الكهرباء واوقفوا المولدات التي كانت تنير للشعب ومن كيسه، وحرموه الرغيف، ولم يتحرك. اذا هذا الشعب لن يحركه شيء.   وبعده الشعب منتظر الحل من يلي وصله للوحل.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك