سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ لا يمكن محاكمة الحاكم بأمره إلا بتهمة تهديد السلم الإهلي

1626 2021-08-13

 

عدنان علامه ||

 

لقد أثبت  رياض  سلامة بأنه الحاكم بأمره في لبنان ولا يستطيع أحد أن يردعه من إتخاذ  أي قرار  وحتى القرارات الخطيرة التي تهدد السلم الأهلي.

فقرار رفع الدعم عن المحروقات له آثار كارثية خطيرة على كافة شرائح المجتمع اللبناني بما فيها القوى الأمنية. فرفع الدعم عن المحروقات يؤدى  إلى إرتفاع  أسعار كافة السلع بشكل جنوني وتحديداً أسعار الخبز، السلع الغذائية، الفواكه، الخضار، مياه الخدمة، مياه الشرب، التنقلات وإشتراك المولدات في ظل عدم البحث في رفع الحد الأدنى للأجور .

فقد اتخذ الدكتاتور سلامة قراره برفع الدعم عن المحروقات دفعة واحدة بدلًا من رفعه على مراحل ضارباً بعرض الحائط موقف رئيس الجمهورية وقرارات مجلسي النواب الوزراء؛ وغير آبه بالأثار الكارثية الخطيرة التي ألقاها سلامة على كاهل المواطنين  نتيجة  هذا القرار الأرعن الذي يصب في مصلحة "كارتيل النفط" والأجندة الأمريكية لخلق الفوضى خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرتنا به وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في عدوان تموز 2006 في لبنان بأنها «آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد». ولا بد من التذكير بأن أمريكا قدمت «مشروع الشرق الأوسط الكبير» (13 شباط 2004) بعد عشرة أشهر من غزو العراق دون وجه حق وسقوط بغداد بأيديها.

ولم تتحرك أي جهة قضائية أو نيابية  لإيقاف العمل بالقرار المتفرد للحاكم بأمره. وكان ادق توصيف لما قام به الحاكم بأمره هو تصريح الوزير السابق باسيل: "ما صدر أمس من قرار رفع الدعم بشكل فجائي وكامل ليس أقل من تفجير البلد وهو قرار قاتل."

إن الصلاحيات المعطاة لحاكم مصرف لبنان  جعلت منه حاكماً بأمره ولا يمكن المساس به. ولكن حين يأخذ قرارًا يساهم في نشر الفوضى وإسقاط النظام خدمة للأجندة الأمريكية فالأمر مختلف كليًّا. فالمطلوب تحرك السلطة القضائية لتوجيه الإتهام المباشر للحاكم بأمره والأهم لا بد من المجلس النيابي بعقد حلسة خاصة لتقليص صلاحيات    حاكم بمصرف لبنان بشكل يمنعه من  أن يكون الدولة الأقوى ضمن الدولة.

الأمر ليس سهلا  بسبب الغطاء السياسي والروحي والأمريكي لشخص رياض سلامة؛ كما أنه ليس مستحيلاً  لقضاة يطبقون القوانين ولا يهابون أحداً. وإلى كتل نيابية تؤمن بأن مصلحة لبنان فوق كل إعتبار. ولا بد من التذكير بأن الإنتخابات النيابية قريبة وسيتم محاسبة المقصرين في صناديق الإقتراع.

 

وإن غدًا لناظره قريب

 

13/08/2021

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك