سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان/ لا يمكن محاكمة الحاكم بأمره إلا بتهمة تهديد السلم الإهلي

1772 2021-08-13

 

عدنان علامه ||

 

لقد أثبت  رياض  سلامة بأنه الحاكم بأمره في لبنان ولا يستطيع أحد أن يردعه من إتخاذ  أي قرار  وحتى القرارات الخطيرة التي تهدد السلم الأهلي.

فقرار رفع الدعم عن المحروقات له آثار كارثية خطيرة على كافة شرائح المجتمع اللبناني بما فيها القوى الأمنية. فرفع الدعم عن المحروقات يؤدى  إلى إرتفاع  أسعار كافة السلع بشكل جنوني وتحديداً أسعار الخبز، السلع الغذائية، الفواكه، الخضار، مياه الخدمة، مياه الشرب، التنقلات وإشتراك المولدات في ظل عدم البحث في رفع الحد الأدنى للأجور .

فقد اتخذ الدكتاتور سلامة قراره برفع الدعم عن المحروقات دفعة واحدة بدلًا من رفعه على مراحل ضارباً بعرض الحائط موقف رئيس الجمهورية وقرارات مجلسي النواب الوزراء؛ وغير آبه بالأثار الكارثية الخطيرة التي ألقاها سلامة على كاهل المواطنين  نتيجة  هذا القرار الأرعن الذي يصب في مصلحة "كارتيل النفط" والأجندة الأمريكية لخلق الفوضى خدمة لمشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بشرتنا به وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في عدوان تموز 2006 في لبنان بأنها «آلام مخاض لولادة شرق أوسط جديد». ولا بد من التذكير بأن أمريكا قدمت «مشروع الشرق الأوسط الكبير» (13 شباط 2004) بعد عشرة أشهر من غزو العراق دون وجه حق وسقوط بغداد بأيديها.

ولم تتحرك أي جهة قضائية أو نيابية  لإيقاف العمل بالقرار المتفرد للحاكم بأمره. وكان ادق توصيف لما قام به الحاكم بأمره هو تصريح الوزير السابق باسيل: "ما صدر أمس من قرار رفع الدعم بشكل فجائي وكامل ليس أقل من تفجير البلد وهو قرار قاتل."

إن الصلاحيات المعطاة لحاكم مصرف لبنان  جعلت منه حاكماً بأمره ولا يمكن المساس به. ولكن حين يأخذ قرارًا يساهم في نشر الفوضى وإسقاط النظام خدمة للأجندة الأمريكية فالأمر مختلف كليًّا. فالمطلوب تحرك السلطة القضائية لتوجيه الإتهام المباشر للحاكم بأمره والأهم لا بد من المجلس النيابي بعقد حلسة خاصة لتقليص صلاحيات    حاكم بمصرف لبنان بشكل يمنعه من  أن يكون الدولة الأقوى ضمن الدولة.

الأمر ليس سهلا  بسبب الغطاء السياسي والروحي والأمريكي لشخص رياض سلامة؛ كما أنه ليس مستحيلاً  لقضاة يطبقون القوانين ولا يهابون أحداً. وإلى كتل نيابية تؤمن بأن مصلحة لبنان فوق كل إعتبار. ولا بد من التذكير بأن الإنتخابات النيابية قريبة وسيتم محاسبة المقصرين في صناديق الإقتراع.

 

وإن غدًا لناظره قريب

 

13/08/2021

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك