سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان / في زحمَة الموت يكثُر الشامتين


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 من فينيقيا إلى سويسرا الشرق سنين غابرة توالت على لبنان شَهدَت قِلاع جبيل وصيدا وصور وبعلبك وعنجر وآثار بيروت على قساوتها ومآسيها،

لكن دائماً كان الأعداء هم مَن أبكوها، ودائماً كانَ لبنان كطائر الفينيق ينتفضُ من تحت رماد ذاك الموت ويحيا من جديد ويُحَلِّقُ فارداً جناحيه لينثُرَ ما يحملُ عليها من الحضارة والحب في سماء أشقائهِ العرب ما أستطاع،

[ بيروت ألتي إحتضنت كل الإخوَة العرب تماماً كما فعلت دمشق،

غَنَّت لها فيروز ووديع الصافي والشحرورة الراحلة (صباح) وأنشدها نزار قباني وأنصفها طه حسين، وتباهَىَ بها العَرَب حيثُ كانت قِبلتَهُم  وكانت ملاذهم وكان قلبها مفتوح لهم جميعاً،

هذه المدينة العظيمة عاصمة هذا الوطن الجميل، حكمها أمراء الحرب، وشوهوا معالمها الأخلاقية، واغتالوا الحب والإلفَة فيها، وجعلوا منها مدينةً تعوم على الفساد، تصحو على الصفقات، وتغفو على السرقات،

فقرائها مُعدَمون، وأغنيائها مجرمون، وبعض قضاتها فاسدون، والأمن فيها بالتغاضي، والصفقات بالتراضي، والمحاسبة إنتقائية، وصاحب الحق مظلوم، والظالم معلوم، شرفائها إغتيلوا أو غُيِّبوا أو نُفِيوا،

*مَن إغتيل ورِثَهُ العميل،

*والمُغَيَّب أصبَحَت ذِكراهُ منصَة للمتسلقين،

*والمَنفي مات في بلاد الغُربَة وعاد إلى الوطن مرحوم.

**في لبنان الطبقة الحاكمة سرقَت الآثار ومسحَت التاريخ وأرتكبوا الموبقات وأخفوا معالمها مارسوا الدعارة السياسية وحاضروا بالعفاف!

شعار الإشتراكي أصبَح صَدِء، وشعار الشيوعي كذلك، وأرزَة الكتائب جعلوها بلا شلوح مرسومة كاللوح، والنمور الكرتونية لا أثَر لهم، وصليبُ عيسى أصبَحَ مشطوف،

وإنقطعَ الأمل بالإصلاح والإنماء والإعمار،

**نَحَلَت الأجساد، وأضمَرَت الذاكرة، وفُقِدَ الضمير، وتَمسَحَ الشعب، وقَسَت القلوب، وتمكنت الأرزال من أصحاب المقال، وصمَت العباقرة، وهاجر المفكرون، وتراجع الكِرام، وتقدَّمَ اللئام،

تبدلت الثقافه، وتَجَهمَت الوجوه،

**كل ذلك بسبب طبقة سياسية ظالمة جاحدة ماكرة وقِحَة وشعب أصبَح يشبه الخراف يأكل ويشرب ويسير للذبح بقدميه راضياً مَرضياً.

*إصحَىَ يا نايم

*لبنان لن يموت وسينتفض من جديد

 

✍️ * د. إسماعيل النجار ـ لينان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك