سوريا - لبنان - فلسطين

حزب الله تجربة ونجاح قوَّة وأقتدار♦️ الجزء الثالث (3)


 

✍️ * د. إسماعيل النجار ||

 

🔰 بعد الإنتهاء من معركة أل ٣٣ يوم في جنوبي لبنان وإعلان هزيمة إسرائيل رسمياً وإعتراف العالم بهذه الهزيمة النكراء تشكلَت داخل الكيان الصهيوني لجنة من مجموعة قضاة وضباط أسموها (فينوغراد) للتحقيق في أسباب فشل العدوان وكان صدَىَ صمود حزب الله مدوياً على الساحتين العربية والدولية وأصبحَت دولاً كثيرة تنظر إلى هذا الحزب بعين الإحترام والتقدير وآخرين صُدِموا من هَول ما كانوا لا يتوقعون، وبدأوا بجمع معلومات هامة عن الحرب وعن أداء رجال المقاومة البارع خلال ثلاثة وثلاثين يوماً وأصبحَ أسلوب حزب الله في القتال يُدَرَّس في الكليات العسكرية العليا في أكثرية دول العالم على رأسهم أمريكا.

**إنتقَل الطرفين حزب الله وإسرائيل بعد إنتهاء حرب تموز للتحضير إلى جولَة رابعة لا أحد يعرف توقيتها تكون تل أبيب قد درست أخطائها جيداً وأستفادت منها وحَسَّنَت من أدائها لكي تستطيع خوضها بنجاح وسرعه وأقل تكلفَة من حرب تموز،

ويكون حزب الله قد راكَم ما استطاع من القوة وأستفاد أيضاً من التجربة من أجل تحسين أدائه أكثر،

جائت الحرب السورية وكإن مشيئَة الله تفرَّغت لأجل المقاومة، ألتي قررت دخول الحرب إلى جانب الجيش العربي السوري ومواجهة جحافل الإرهاب القادمة من تركيا والأردن ولبنان فكانت فعلياً تجربَة كبيرة وقاسية كَلَّفت الحزب مئات الشهداء والآف الجرحى لكنها منحته خبرة وقدرة على التكيُف في الحروب مع كافة الظروف الجغرافية والجوية والعسكرية وخصوصاً أنه سجلَ إنتصارات باهرة على اقوى قوة إرهابية (داعش) والنُصرَة وغيرها من الفصائل العسكرية الإرهابية المدعومة سعودياً وقطرياً وأميركياً وتركياً وإسرائيلياً،

**أيضاً إستفاد حزب الله من الحرب المفتوحة في سوريا حيث أستطاع الحصول على ما يريد من العتاد والأسلحة والتكنولوجيا والخبرات وخصوصاً الصواريخ الدقيقة التي أصبحت هاجس أميركا والسعودية وإسرائيل، فأصبَح الحزب يمتلك قوة ردع مخيفة شكَّلَت الهاجس الأكبر لدى الصهاينة الأمر الذي يمنعها دوماً من التفكير بشن حرب على لبنان خوفاً من تداعياتها أو مفاجئاتها ونهايتها.

**دخلت داعش الى العراق فكان حزب الله أول مَن لبَّى نداء الإخوة هناك وانتقلَ ضباطه وكوادره خلال ٢٤ ساعه الى بغداد ووضعوا تجاربهم وخبراتهم في خدمة الشعب العراقي البطل وأستطاعوا بجهود إخوتهم في الحشد الشعبي المقدس والفصائل من هزيمة التنظيم والقضاء عليه وإعلان النصر في العراق.

**حزب الله في لبنان اليوم قوة يُحسَب لها الف حساب داخلياً وخارجياً، قوة طاهرة قاهرة مؤمنة مؤلمَة إذا إقتضى الأمر وُضِعَت في خدمة أهلها وناسها الطيبون من أشرف الناس اللذين قدموا لها ودعموها ولن يتخلوا عنها مهما كلف الأمر.

 

♦ يُتبَع حزب الله والناس

 

✍️ * د.إسماعيل النجار / لينان ـ بيروت

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك