✍️ * د. إسماعيل النجار ||
🔰 هِيَ قصة ألف ليلَة وليلَة لم تنتهي بعد أحداثها تجري هنا في وطن الثلج والأرز، {شهرزادها} هم حكامها الذكور اللذين يشبهون الرجال،
وشهريارها الشعب بأكمله،
**شهرزاد لا زالت تجتهد بإختراع القصص والحكايا لشهريار لبنان وتقص له في كل يوم حكاية جديدة،
منذ زمن بعيد وهي تطمئننا بأن الليرة بخير وهيَ واثقٌة بحكمة الحاكم، والحاكم كان يُذبلُ جفنيه ويطبقهم بدلال على شاشات التلفزَة ويقول إقتصادنا معافىَ وليرتنا بخير وبالأمس كانت شهرزاد تروي حكاية الثمانية عشر وزير، وقبله تحدثت عن حكومة تكنوسياسية واليوم تتحدث عن {التكنوقراط}،
**صَدَقَت شهرزاد فَلَم تُحسن أن تفعل بنا إلَّا الكذِب والقراط لقد أفلحَت وأنهكتنا بهم حتى بتنا لا نستطيع الوقوف على قدمينا، ولا زالت شهرزاد تقُصُ لنا الحكايا وتكذب،وشهريار الغبي منبهرٌ بها لكنه لَم يَعد كما كان من قبل يمتلك القوة والعافية لينتصب على قدميه ويقول عاشت شهرزاد عاشت الملكة المُخَدِّرَة للشعوب عاشت صاحبة أطول حكاية وحُكم وكذبة في التاريخ،
**لكنها هيَ أيضاً لَم تُدرِك أن لكل ليل نهاية وسيَليِه فجرٌ تخرجُ من بطنه الشمس وتسطع لتنيرُ عقول ودروب الشعب الشهرياري وتنكشف الكذبة ويُقطَع لسان ورأس شهرزاد.
**هذه حكاية وطَن وشعب وصلَ دولاره الى ال 17000 ليرة ولَم يغضب وبقي يضحك وكأنه على مدرجات سباق الخيل يراهن بوصوله الى مراتبٍ أعلى دون أن يدرك المخدرون المراهنون أن ما يتفرجون عليه وهو ينمو ويكبر هو غول الجوع الذي سيأكلهم ويقضي على أي أمل لهم بالنهوض مجدداً وبأنهم سيواجهون الموت بأفواهٍ مفتوحة.
*يا شعب شهريار العظيم
إصحوا قبل فوات الأوان شهرزاد ومَن خلفها يريدون إنتزاع بندقيتكم لأنها تحمي عِزَّتكم وكرامتكم وأرواحكم، ويريدون إذلالكم وتجويعكم وإعادتكم إلى سنوات ال 1914.
لا تراهنوا على شهرزاد ولا تستمعوا الى حكاياها ولا تصدقوا ما تقول فوالله لا يوجد مصداقية ولا رأفة في قلوب المغول.
✍️ * د. إسماعيل النجار ، لبنان ـ بيروت
https://telegram.me/buratha