سوريا - لبنان - فلسطين

لبنان يعيش هدوءهُ الأخير؛ حزبُ ألله سينفجر


 

✍️ * د.إسماعيل النجار ||

 

🔰 عادةً مَن يُقتَل برصاصة لا لزوم لإطلاق صاروخ عليه!

لبنان واحدٌ من البلدان الصغيرة المفطور قلبه بطائفيتهُ وفئويَة أبنائه، الإنقسام السياسي فيه عامودي وخطير جداً، والأزمة الأخيرة كَرَّسَت الإنشقاقات وزادَت عليها وأصبحَ الإنقسام عامودياً وأفقياً حتى داخل البيت الواحد.

🔰 القِوَى السياسية اللبنانية المناوئَة للمقاومَة لَم تعُد تنحصر باليمين الإنعزالي ولا باليسار الإشتراكي بَل تشَعبَّت إلى أكثر من إتجاه حتى بات حزب الله كنقطة حمراء في وسط ساحة يحيط بهِ الجميع بطيف ألوانهم المعروف ولكنهم جميعاً قلوبهم سوداء مُوَحدَة ضده فقط لأنه سيد الأرض ومع قضيَة فلسطين.

🔰 الحصار الأميركي الأوروبي الذي يضرب لبنان يستهدف بيئة حزب الله الواسعة بهدف تأليبها عليه ولكي تنتفض بوجهه نتيجة الضائقة الإقتصادية ألتي تمر فيها البلاد وألتي بدأ ينهار تحت وطئتها الشعب اللبناني بالكامل.

** فلا حكومة تألفَت ولا إعتذار في الأفُق القريب، التكليف يحمله سعد الحريري بجيبهُ منتظراً ضوءً أخضراً سعودياً، فجائهُ الرَد ببيع ممتلكات شركته سعودي أوجيه في المملكة في المزاد العلني، ولم يتجرَّاء على الإعتذار والقانون اللبناني لا يجبره إعلان التشكيلة أو الإعتذار بمهلة معينَة مما يتيح له الإبقاء على ورقة التأليف الحكومي بيده في ظل حكومة تصريف أعمال عاجزة في وسط الإنهيار الكبير والمتسارع.

🔰 القوَىَ الكبرَىَ غير مهتمة لموت الشعب اللبناني، والسعودية والإمارات لهم أجندات سياسية فتنوية قد تأخذ البلد الى الفوضىَ العارمة،

** إنتَظَروا إستسلام حزب الله، الذي إنتظرَ بدورِهِ تراجعهم؟

فلا هو القى سلاحه،

ولا هُم مستعدون للتنازل! والوقت ضاق بالجميع بينما يدفع عملاء السفارات والمختبئون ورائهم الشارع اللبناني الى الإنفجار من خلال التلاعب مجدداً بسعر الصرف اليومي لليرة مقابل الدولار حيث تجاوز عتبة العشرة الآف ليرة.

🔰 الشعب اللبناني الذي نزلَ إلى الشارع منذ اول من أمس لا يمثلُ لوناً طائفياً أو مناطقياً معيناً إنما كان من جميع شرائح المجتمع اللبناني المتساوي بالفقر والعَوَز، ومن ضمنهم موالون للمقاومة ونهجها لكنهم فقدوا القدرة على البقاء في بيوتهم في ظل حاجة كبيرة وضائقة لَم يعتادوها وهم اللذين قدموا فلذات أكبادهم دفاعاً عن لبنان لكنهم كانوا ملئى البطون وليسوا جياع؟

🔰 شعَرَ حزب الله فعلياً بقرب الإنفجار الشيعي الكبير داخل بيئتهِ وبات مقتنعاً أن بعض معارضيه من الشيعه يستغلون الأوضاع ويحرضون البيئة عليه، وبعضاً آخر يتربص وهو مبتسِم؟ فإلى مَتَىَ سيبقى الصمت مخيماً على قيادتهِ؟

وهل خطاب الصبر سينفع؟

** من المؤكد لآآآ؟

🔰 إذاً ماذا سيفعل حزب الله؟

**للذين لا يعرفونهُ، وللذين أجروا حسابات حقل خاطئة فيما يخص بيدر الحصاد عند هذا الحزب،

*وللذين يعتقدون أنهم سيجبرونه على الركوع

 أؤكد لكم أن هذا الحزب الذي يقف أمام أكبر حاضنة شعبية له في لبنان، مستعد أن يقلب الطاولة رأساً على عقب فوق رؤوس الجميع بما فيهم إسرائيل، وفي لحظة غفلَة مستعد وقادر أن يأخذ الجميع كالصعقة، وأقسم بالله حينها لن ينفع الندَم.

**وللذين يتحدثون عن حزب الله ويده ألتي تؤلمه الممسوك فيها؟ نبشركُم أنها شُفيَت ولن ينفع بعد اليوم أسلوب الضغط عليها،

وللذين يعتقدون أن أميركا وأوروبا ستأتي بجيوشها لتدافع عنهم إذا حَلَّ غضب الله بهم فأنهم واهمون،

ومن يريد أن يكمل بالإنتحار حتى النهاية يكون هو قد رسم نهايته ونهاية اتباعه بنفسه  ان الله ليس بظلَّامٍ للعبيد إنما هم لأنفسهم ظالمون.

🔰 الأسبوع الخطير في لبنان سيرسم حدود اللعبة السياسية مجدداً  {وقَرَّرَّبِت؟}

 

✍️ * د.إسماعيل النجارـ لبنان ـ بيروت

     8/3/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك