سوريا - لبنان - فلسطين

إتهام  حزب الله في مقتل لقمان سليم كان جاهزاً ومعلباً

2788 2021-02-04

 

عدنان علامه* ||

 

كنت اتابع خبر فقدان الأتصال بلقمان سليم ومن ثم العثور عليه مقتولاً في الجنوب اللبناني. ولفتني  سرعة إتهام حزب الله غمزاً أو مباشرة حتى قبل الكشف على الجثة والتحقيق في ظروف مقتله. وقد تطابقت اللغة مع لغة إيدي كوهين في إتهام حزب الله في مقتل سليم. فليس هناك أية علاقة لموقفه المعارض لحزب الله أو معتقده السياسي وحتى دعوته للتطبيع مع العدو الصهيوني بمقتله؛ لأنه يعيش في بلدته  ومسقط رأسه في بلدة حارة حريك والتي كانت تسمى معقل حزب الله. فبالرغم من مواقفه الحادة والمتطرفة ضد حزب الله  إلا أنه لم يجد فيه تهديداً على حياته بدليل  تواجده الدائم في مكتبه وسكنه في منزل الأهل في حارة حريك.  لذا فمن المستبعد أن يكون حزب الله متهماً من قريب او بعيد في مقتله.

ومن خلال تحليل معلومات تقرير الطبيب الشرعي، مراسل "الجديد" وتحليل صورة وضعية الجثة في السيارة وصلت إلى نتيجة مفادها بأن مقتل لقمان سليم  جريمة قتل جنائية سيكشف التحقيق عن تفاصيلها قريباً لوجود ثغرات كثيرة جداً. وقد أستبعدت فرضية الإغتيال لعدم وجود أية حرفية في القتل. وكان المغدور يعرف قاتليه جيداً بدليل عدم وجود أي ضربات. وقد نقل مراسل قناة الجديد بأن المرآة الخلفية كانت على المقعد الخلفي الأمر الذي يثبت بأنه حصل تلاسن حاد وتدافع  بين سليم وقاتله أو قاتليه. والتقرير الطبي الشرعي يؤكد بأن لقمان أصيب بخمس رصاصات؛ أربعة في الرأس وواحدة في الظهر. وهذا يؤكد بأن إطلاق النار كان للتشفي أو للثأر من المغدور. وبناءاً عليه أستبعد عملية الإغتيال لعدم وجود حرفية في القتل. لأن المحترف يكتفي برصاصة واحدة أو أكثر في مكان قاتل بينما يكون السائق في مقعده.

وفي تحليل لصورة السيارة المستأجرة ووضعية الجثة؛ خلصت إلى نتيجة بأن المغدور أجبر على إتخاذ هذه الوضعية بالرغم من جسمه الممتلئ ومن ثم تم إطلاق النار عليه ببرودة أعصاب. وبحسب تحليل الصورة فأثار الدماء متجمعة على الكرسي بجانب السائق فقط وتبدو أثار رصاصة واحدة فقط من الجهة الخلفية.

وفي تحليل لفيديو صورة العامة للسيارة من الخارج، فإن السيارة مستأجرة؛ أي أن عمرها لا يتخطى الخمس سنوات وبالتالي فالأبواب تقفل آلياً عند مسير السيرة . كما أني لم ألاحظ أي ضرر على أبواب السيارة، والزجاج سليم كلياً. الأمر الذي ينفي وجود أي مطاردة أو أقفال الطريق عليه أو محاولة قتله في السيارة خلال قيادته لها. ويؤكد في نفس الوقت بأن المغدور كان يعرف قاتله أو قاتليه جيداً وقد عرفوا بتنقلاته واستدرجوه إلى طريق فرعية لحل الخلافات الشخصية معه والتي انتهت بتصفيته بطريقة بشعة جداً؛ والتي سيكشف التحقيق  تفاصيلها في سرعة قياسية لوجود ثغرات عديدة في عملية القتل المتعمد.

وللأسف فأن الخط المعادي لحزب الله وقنوات الفتنة بدأوا بقراءة بيانات السفارة الأمريكية المعدةَ سلفاً لإدانة حزب الله. فكثفوا الإستصراحات للجهة المعادية قبل البدء بالتحقيقات. الأمر الذي يمس بالمصداقية الإعلامية. ولا بد من الإشارة بأن هذه الأصوات كانت في سبات الدب القطبي حين أخترقت مجموعة من جيش العدو الصهيوني أواخر الشهر الماضي  الحدود اللبنانية وخطفت راعياً لبنانياً؛ ثم عاودت خرق السيادة اللبنانية وسرق سبع بقرات. كما أنهم أصيبوا بالصم والبكم إزاء خروقات طائرات العدو الحربية والإستطلاعية اليومية لسيادة الأجواء اللبنانية.

فأتقوا الله يا دعاة الفتنة ويا قنوات الفتنة؛ وخذوا العبرة من إتهامكم لحزب الله في كل صغيرة وكبيرة ومنها إتهامكم لحزب الله بتفجير المرفأ. إن إنتهازيتكم  وسعيكم الدؤوب لإستغلال الأحداث لجر لبنان إلى الفوضى والحرب الداخلية سيعود عليكم بالخيبة والفشل الذريع. فاتعظوا.

وإن غداً اناظره قريب

*كاتب وباحث سياسي لبناني

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك