أعرب المبعوث الأممي للشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، اليوم الاثنين، عن قلقه الشديد من اعتزام إسرائيل بناء مستوطنة في القدس الشرقية، والتي "ستصعب إقامة دولة فلسطينية متصلة".
وأكد ملادينوف، أن "بناء المستوطنة سيعزز حلقة المستوطنات بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية"،
مشيرا إلى أن ذلك "من شأنه أن يضر بشكل كبير بآفاق دولة فلسطينية متصلة في المستقبل، وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه على أساس خطوط العام 1967، مع القدس عاصمة لكلتا الدولتين"، وفق ما ورد في صحيفة "يديعوت أحرونوت".
كما أوضح قائلا: "بناء المستوطنات غير قانوني بموجب القانون الدولي، وأدعو السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن هذه الخطوة "، حسب الصحيفة.
وأعلنت سلطة الأراضي الإسرائيلية على موقعها في الإنترنت، يوم أمس الأحد، أنها فتحت مناقصة لبناء أكثر من 1200 منزل جديد في مستوطنة غفعات همتوس، بحسب منظمة مراقبة المستوطنات الإسرائيلية "السلام الآن".
وانتقدت السلطة الفلسطينية ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي هذه الخطوة.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن " الفلسطينيين يريدون دولة مستقبلية تشمل القدس الشرقية، والضفة الغربية، والأراضي التي احتلتها إسرائيل من الأردن في حرب الأيام الستة في العام 1967، وينظرون إلى المستوطنات على أنها عقبة رئيسية أمام السلام".
وذكرت إنه "مع وجود ما يقارب الـ500 ألف مستوطن يعيشون الآن في الضفة الغربية، وأكثر من 220 ألف آخرين في القدس الشرقية، يقول الفلسطينيون إن فرص إقامة دولتهم تتضاءل بسرعة".
وقالت الصحيفة إن "إسرائيل لطالما رفضت الانتقادات الدولية للنشاط الاستيطاني، لكن قرار المضي قدما في البناء في غفعات همتوس، قد يضر بالعلاقات مع الرئيس المنتخب جو بايدن، الذي وعد باتباع نهج أكثر عدالة للصراع".
https://telegram.me/buratha