قدم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العزاء، بمناسبة رحيل امير دولة الكويت الشيخ صباح الصباح.، مضيفا: للكويت وشعبها وحكومتها نوجه كل التعازي ونحن لا ننسى دور الامير في انهاء الحرب الاهلية اللبنانية. واللبنانيون لا ينسون موقف الكويت المتميز في حرب تموز والموقف الواضح والحازم . ومساهمتهم الكريمة في اعادة اعمار ما هدمه العدوان الصهيوني على لبنان، اضافة الى دور الكويت المتماسك بمواجهة كل القيوض التي تفرض على الدول للذهاب الى التطبيع. الكويت تحتفظ بهذا الموقف الكبير والتزامها بالموقف العربي والاسلامي.
وأکد الأمين العام لحزب الله: يجب علينا جميعاً ان نقدر هذه الجهود والتضحيات ويجب ان نتوجه الى قيادة الجيش وعائلاتهم بالتعزية على ما فقدوه من اعزاء واحباء ونقدر صبرها وتضحياتها في الدفاع عن لبنان وسلامته وامنه ويجب ان نقدر الموقف الشعبي في الشمال وقرى الشمال والتفاف الناس حول الجيش والقوى الامنية.
وتابع السيد حسن نصرالله كلامه: قبل شهر تحدثت ودعوة الى الانتباه وقلت انه يوجد عملية اعادة احياء لداعش من جديد في سوريا والعراق ولبنان والبعض رد على كلامي بسلبية. الحقد يمنع من قراءة الحقائق احياناً. في الواقع انه بعد اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ومطالبة الشعب العراقي بالخروج من العراق بدأت من جديد احياء تنظيم داعش الارهابي.
وأضاف السيد نصرالله: اميركا تقوم باعادة احياء داعش من اجل تبرير الوجود الاميركي في المنطقة. لبنان جزء من احداث المنطقة وماضيها ومستقبلها وعندما يتم احياء داعش سيتم في جميع البلدان. التحقيقات اثبتت ان المجموعات التي داهمتها القوى الامنية بايعت داعش وانا ادعو الى الحذر والانتباه، فعندما تشعر اميركا بالفشل تلجأ الى هذه الامور وهذه الاساليب ويجب ان نقف جميعاً الى جانب المؤسسة العسكرية.
وأشار الأمين العام لحزب الله: على الحدود مع فلسطين مازال جيش العدو بحالة استنفار وهذا امر جيد ولعل هذه هي اطول مدة زمنية يعيشها الجيش على طول الحدود وان لا يتجرأ الجنود على الحركة واحياناً في بعض الاحيان نرى انه يوجد دبابة هنا ودبابة هناك ولا يمكننا معرفة ان كان بداخلها جنود ام لا.
وتابع السيد نصر الله: نحن نراقب الحدود ونصبر وهمنا الاول والاخير هو تحقيق الهدف. قبل قليل كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يلقي كلمة وقال في كلمة له من باب التحريض على حزب الله، وتحد عن مكان بين بيروت والضاحية ويدعي ان الحزب يخزن به صواريخ ويحذر اللبنانيين. ومن المفترض ان نلتقي جميعاً عند الساعة 10-11 ليلاً في ذاك المكان لمعرفة ان نتانياهو يكذب.
وشدد السيد نصرالله: حصل لقاءات بقصر الصنوبر وبحضور 8 احزاب لبنانية وفي اللقاء الثاني كانوا 9 وانطرحت مبادرة والجميع اكد اننا ندعم المبادرة الفرنسية والخطوة الاولى كانت عملية تشكيل الحكومة. لم يكن لدينا مشكلة ان يتولى الحريري رئاسة الحكومة او ان يسمي اي شخصية تنوب عنه من اجل النقاش على الاسم.
وأضاف السيد نصر الله: نادي رؤوساء الحكومات السابقين تقدموا بثلاثة اسماء ومن بينهم مصطفى اديب ومن باب التسهيل لم نضع شروط ولم نقم باي تفاهم مسبق وهذا للتعبير عن التسهيل في عملية التشكيل والجميع كان مرتاح وجاء الرئيس الفرنسي بالزيارة الثانية والتقى مع الناس لإكمال الورقة الاصلاحية. بعد تكليف اديب طلب منه البعض الانتظار لانه يوجد من يفاوض، ولم يحصل اي نقاش او لقاء. اضطر رئيس الجمهورية ان يستدعي رؤوساء الكتل لمناقشتهم ورئيس الجمهورية هو شريك في تشكيل الحكومة.
وأكد السيد نصر الله: ذهبنا الى النقاش والتفاوض ومن كان يفاوضنا ليس الرئيس المكلف، وخلال النقاش فهمنا ان الحكومة ستكون من 14 وزير والنقطة الثانية المداورة في الحقائب والنقطة الثالثة الرئيس المكلف اي نادي رؤوساء الحومات السابقين هم من يسمون الوزراء كافة، وهم من يحددون كيفية توزيع الحقائب، ونحن فقط ناخذ علم لا اكثر وكان هذا الحديث بكل احترام.
وقال السيد نصر الله: على الفرنسيين أن يعرفوا أين أخطأوا خصوصاً في ما يتعلّق بشطب أهمّ ما تبقى من صلاحيات لرئيس الجمهورية في لبنان وهي المشاركة في تشكيل الحكومة.
وتابع السيد حسن نصرالله كلامه: منذ عام 2005 الى اليوم، اول حكومة تشكلت اثناء خروج القوات السورية الى الان. الرئيس المكلف هو من يفاوض ويتفقون على العدد وتوزيع الحقب وكان رئيس الحكومة لا يناقش بالاسماء.
وأشار السيد نصر الله: انطرح مجموعة افكار لم يكن لدينا مشكلة فيها: مثلاً قيل نريد غير حزبيين وقلنا لا مشكلة بهذه الامور ومن الممكن ان نتناقش ونجد حلول من باب التسهيل ولكن في النهاية قيل لنا ان الحكومة 14 وزير فقط ومبدأ المداورة قائم وهم من يسمون الوزراء ويوزعون الحقائب ونحن لم نقبل هذا الامر على الاطلاق وهنا اصبحت الامور عالقة ويمكن ان نناقشها بالاعراف وبالمنطق الدستوري والبند الذي يتكلم عن تمثيل الطوائف بالحكومة.
وقال السيد نصر الله: البعض يريد الغاء الكتل النيابية وصلاحيات رئيس الجمهورية وما طلب منها هو عرف جديد. هنا تدخل الفرنسي وبدأ باتصالاته مع كل القوى السياسية ونحن قلنا هل المبادرة الفرنسية تقول ان الحكومة 14 وزير وان نادي رؤوساء الحكومات السابقين هم من يسمون الوزراء وهل المبادرة تقول ان مبدأ المداورة اساسي ويجب اخذ المالية من حصة طائفة واعطائها لطائفة.
وتابع السيد نصر الله: الورقة الاصلاحية الفرنسية لا تتضمن مبدأ المداورة ومن يسمي الوزراء وعدد الوزراء ونحن وصلنا الى مكان ان الفرنسيين قالوا نتفهم موقفكم بان يبقى وزير المالية شيعي ولكن لنترك الرئيس المكلف هو من يسميه ونحن نتمسك بالوزير الشيعي لما له علاقة بالقرار ونحن لا نفتش عن شخص شيعي مولود من شيعي.
وقال السيد نصر الله: كان هناك فكرة حكومة امر واقع. التواصل الذي حصل بيننا وبين مصطفى اديب قال انا لا اريد المواجهة مع احد وانا اريد التعامل مع الجميع واعتذر ولكن كنا نتمنى ان ينتظر اكثر.
وأشار السيد نصر الله: كان المطلوب من كل القوى السياسية في البلد ان يسلموا البلد الى نادي رؤوساء الحكومات السابقين بلا نقاش او اي سؤال. والقبول بحكومتهم والا العقوبات والضغط الفرنسي وكان هذا الامر ينطلق من قراء خاطئة ومن اهم شيئ من هذا العرض هل سيقبل الثنائي بهذا الامر.
وأكد السيد نصر الله: نحن رفضنا الصيغة التي طرحت ليس لاننا نريد الجلوس بالحكومة ام لا. السؤال الاساسي الذي امامنا هو من سنسلم حكومة الانقاذ؟
وقال السيد نصر الله: في عام 2005 كنا ليس بوارد المشاركة بالحكومات. والسبب بالمشاركة حالياً هو حماية ضهر المقاومة ونحن يجب ان نكون بالحكومة حتى لا تتكر في لبنان حكومة 5 ايار 2008. بحكومة 5 ايار 2008 اتخذ خيار خطير كان سيؤدي الى اندلاع شرارة بين الجيش والمقاومة.
وتابع السيد نصر الله : اذا تشكلت حكومة لا نعلم اذا كانت مقتنعة ان توقع على شروط صندوق النقد الدولي من دون نقاش وعلى بياض، فهل هذا الامر مقبول به؟ الا يحث لنا الخوف من الحكومة ان تبيع املاك الدولة ؟ او ان نلجأ للخصخصة لسد الدين والعجز؟ بالحكومات السابقة كانت هناك معارك على موضوع زيادة على القيمة المضافة.
وأكد السيد نصر الله: نحن نخاف على بلدنا وشعبنا واملاك الدولة ونخاف من شروط النقد الدولي. نحن طرحنا بدائل لها علاقة بالاتجاه شرقاً واستيراد المشتقات النفطية من ايران ولكن اميركا قلقة من هذه الطروحات.
وأضاف السيد نصر الله : من استفاد بالميادرة الفرنسية ليفرض حكومة من هذا النوع ولتحقيق مكاسب سياسية لم يستطع تحقيقها طوال السنوات الماضية هو الذي افشل المبادرة الفرنسية.
وقال السيد نصر الله: النائب محمد رعد اعلن للرئيس الفرنسي منذ اللحظات الاولى الموافقة على 90% من الورقة فما هي الامور التي لم نلتزم فيها؟
وأكد السيد نصر الله: نحن لم نلتزم أن نسلم البلد لحكومة كيفما كان ونحن معروفون كيف أننا نلتزم بوعودنا ونفي بها ونضحي لكي نلتزم بها، ونحن اخترنا الديمقراطية وما تطلبه منا يتنافي مع الديمقراطية فإذا لم تكن الديمقراطية هي نتائج الانتخابات التي افرزت الاكثرية فما هي الديمقراطية تسليم الرقاب للأقلية.
وأضاف السيد نصر الله: لا نقبل ان يتهمنا ماكرون بالخيانة وندين هذا السلوك. ولا نقبل ان يشكك بنا او ان يتهمنا بالفساد واذا كان لدى السلطات الفرنسية اي ملف فساد على وزراء حزب الله فليتفضل الى القضاء وليقم بتقديمه من اجل محاسبته فوراً. رحبنا بالمبادرة الفرنسية ولكن نرفض ان يكون وصي ووالي على لبنان.
وتابع السيد نصر الله: لا نُمارس لعبة الإرهاب والتخويف على أحد وأتمنى على الإدارة الفرنسية ألا تسمع لبعض اللبنانيين أن الذنب يقع على إيران فهي لا تتدخل في الشأن اللبناني ولا تُملي ونحن من نقرّر ما نريد أن نفعل في لبنان.
وأكد السيد نصر الله: لا زلنا نرحب بالمبادرة الفرنسية ومستعدون للتحاور مع الفرنسيين والافرقاء في لبنان، وادعو لإعادة النظر بالطريقة وبلغة التخاطب وبكرامة الناس.
https://telegram.me/buratha