قال النائب في البرلمان اللبناني محمد خواجة، في حديث خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن لبنان في وضع اقتصادي نقدي ومالي صعب إلى حدود المستحيل.
وأضاف خواجة، قائلا: "من الممكن القيام ببعض الإجراءات التخفيفية، لكن الحلول ليست سهلة لأن هناك تركة عمرها 30 سنة من السياسات الخاطئة أوصلت إلى ما نحن عليه اليوم، لدينا انهيار بالعملة الوطنية لم يشهد لبنان مثلها، وهذا الانهيار انعكس على كل القطاعات وخاصة القطاعات التجارية والإنتاجية، نتيجة السياسات التي اعتمدت منذ 30 سنة، بلد يستورد أكثر ما يحتاج، 80% من احتياجاتنا نستوردها، حتى السلع الصناعية والزراعية نستوردها لأن السياسة القائمة في البلد هي الاستهلاك المفرط".
ورأى خواجة أنه "يجب البدء بإجراءات معاكسة والتي لن تظهر نتائجها بيوم أو اثنين، وتتطلب حكومة مختلفة، طبعاً هذه الحكومة أفضل من الحكومات السابقة لأنه أقله هذه الحكومة لم تعمل على الاستدانة والنظام الريعي، ولكن على الحكومة أن تفعّل نفسها وتتخذ مجموعة من القرارات".
وأشار إلى أن "الاحتياطات المالية محدودة، وعلينا التفكير بالبدء بتنشيط الصناعة والزراعة، وبعد عدة سنوات الوضع يتغير وإلا سنظل بحالة الانحدار، بالأخص بظل حصار أمريكي على لبنان وليس خفي عن أحد، مانعين أي نوع من أنواع المساعدات إلى لبنان، وهناك ضغط أمريكي خاصة بالمشتقات النفطية".
ولفت خواجة إلى أنه من السياسات المطلوبة هو التفتيش عن مصادر بديلة، هناك سوريا، العراق، إيران، روسيا، الصين، كل دولة ترغب بالتعامل معنا في الظروف الصعبة يجب أن نمد يدنا باتجاهها، من دون شرط مسبق، وهذا لا يعني معاداة أمريكا وأوروبا، ولكن هم من فرضوا علينا الحصار وليس نحن".
وشدد النائب اللبناني أن هناك قراراً بتجويع اللبنانيين وخنقهم، متسائلاً: "هل نستسلم، بالطبع لا، سنقوم بخياراتنا، ترشيد الإنفاق، تنشيط الاقتصاد، ونمد أيادينا باتجاه كل الدول الشقيقة والصديقة الجاهزة للتعاون".
https://telegram.me/buratha