في كلمة متلفزة، للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء امس الثلاثاء، استذكر نصر الله الانتصارات وهزيمة المشروع الأميركي في المنطقة من بوابة لبنان، على أبواب ذكرى حرب تموز.
ورأى السيد حسن نصر الله أن الوضع الحالي وما يعيشه اللبنانيون على المستوى الاقتصادي والمعيشي لمقاومة المحاولات اميركية لتجويعهم يحتاج إلى إخلاص وجهود الجميع، معتبرًا أن مقاربة الوضع الاقتصادي يجب أن تكون مقاربة وطنية تشمل كل اللبنانيين وأيضاً المقيمين في لبنان.
السيد نصر الله أشار إلى أن الحديث عن التوجه شرقاً لا يعني قطع العلاقات مع الغرب، وأي دولة لديها استعداد أن تساعد لبنان وأن تضع ودائع وتقدم قروضًا وغيره فإنه أمر منفتحون عليه، مضيفًا أن هذا التوجه لا يعني الانقطاع عن العالم بما فيه الغرب والولايات المتحدة باستثناء الكيان الغاصب.مشيرا إلى أنه سمع من بعض الشخصيات تقول “هم يريدون تحويل لبنان الى النموذج الايراني”، وتابع قائلا “نحن لم نقل ذلك، نحن نطلب منهم مساعدتنا والا فهم محتاجون للعملة الصعبة”.
الأمين العام لحزب الله استطرد قائلا إن النموذج الاقتصادي الإيراني رغم العقوبات ومنذ أربعين عاما ٫ جعل إيران تصمد وتصنع وتتحدي وتصدر الكهرباء ولديها المزيد من فائض الوقود للتصدير واطلقت قمرا صناعيا للفضاء ٫
مضيفا “نحن لم نقل بضرورة تطبيق نموذج ايران في لبنان، في وقت لايملك اقتصاد لبنان مقومات الاقتصاد الايراني ٫ بل نطلب من الايرانيين مساعدتنا في توفير الوقود”، ومعتبرا أنه حين تقبل إيران بإعطائنا المشتقات النفطية بالعملة الوطنية فهذا بمثابة تضحية من قبلها.
وفي ملف التدخلات الأميركية بلبنان، قال السيد نصرالله “شهدنا خلال الشهور الماضية منذ أن وصلت السفيرة الأميركية الجديدة للبنان ٫ انها و بدلا أن تلتزم بالاتفاقيات الدولية ودور السفراء ٫ باتت تتعاطى مع لبنان كأنها حاكم عسكري أو مندوب سامي”.
واعتبر أن أخطر ما تفعله السفيرة الأمريكية في لبنان هو التحريض بين اللبنانيين والدفع نحو الحرب الأهلية والتدخل في تحديد من يتم تعيينه في يمواقع هامة في الدولة كما حدث في منصب نائب حاكم مصرف لبنان ، وأشاد السيد نصر الله بقرار القاضي اللبناني ” محمد مازح” بمنع السفيرة الأمريكية من الحديث إعلاميًا يمشيرا الى ان قرار القاضي دلل من جديد أن في لبنان قضاة وطنيين وشجعانا. ووصف القاضي ماحمد مازج بالقاضي الشجاع والشهم. مطالبا وزارة العدول إعادة النظر في قرار استقالته.
وأشار السيد نصر الله إلى أن الادارة الاميركية هي اكثر الادارات ظلما وجورا في العالم، وأن كل الاعتداءات الصهيونية على لبنان حدثت بدعم اميركي، وأنها تقف وراء الارهاب التكفيري والصهيوني.. مؤكدا أن الشعب اللبناني لا يقبل بالادعاءات التي تتهم المقاومة بالوقوف وراء تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان.
وأكد السيد نصر الله أن حزب الله والمقاومة في لبنان لن يستسلما، وأن السياسة المتبعة من قبل الإدارة الأمريكية لن تنقلب على المقاومة بل ستزيدها تماسكا، وأضاف على الاميركيين أن يعلموا ان سياستهم باتت فاشلة ولن تؤدي الى إضعاف المقاومة في لبنان.
وختم الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كلمته بأنه تلقى رسالة من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، مؤكدا أن “انشغالنا بوضعنا الاقتصادي يجب ألا ينسينا الوقوف إلى جانب الفلسطينيين في مواجهة خطة الضم” الإسرائيلية الاميركية.
https://telegram.me/buratha