رد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، على كلام السفيرة الأمريكية الذي أثار جدلا، معتبرا أنه “قلب للحقائق”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدير عملية تجويع لبنان.
وقال الشيخ قاسم إن اتهام السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا لحزب الله وأمينه العام بتهديد استقرار لبنان وعرقلة التقدم الاقتصادي فيه وتحويل مليارات الدولارات من مالية الدولة لصالح الحزب، هو “قلب للحقائق”،
مضيفا: “أن تقلب شيا الحقائق وتعتبر أن عدوان أمريكا على لبنان اقتصادي واجتماعي هو من قبل “حزب الله”، فهذا ما لا يقنع أحدا ولن يصدقها أحد”.
وأضاف، إن “حزب الله يعتبر أن كلام شيا مردود عليها، وهو ناشئ عن شعورالإدارة الأمريكية بأن كل دعاياتهم وإعلامهم من أجل تحميل “حزب الله” المسؤولية فشلت، وهم يعوضون عن فشلهم بهذه الطريقة، وهذا ما يبرر توترهم”.
وأوضح: “الجميع في لبنان يعلم أن مشكلة الدولار، ومشكلة الاقتصاد في لبنان هي بالدرجة الأولى مسؤولية أمريكية، بسبب السياسات المتخذة ومنع الأموال الطازجة من دخول البلاد، ومحاولة التدخل في كيفية الإصلاح والإدارة والضغط على صندوق النقد الدولي حتى لا يفرج عن القروض والمساعدات بطريقة سهلة”.
وأشار الشيخ قاسم الى أن “عملية التجويع التي تحصل ضد لبنان تديرها الولايات المتحدة ومعها حلفاؤها، من أجل فرض سياسات على لبنان ليست لمصلحته، ومن أجل تحقيق أهداف تحتاجها إسرائيل، أي أن استمرار المقاومة مزعج لإسرائيل ويشكل خطرا عليها، وتريد الولايات المتحدة إنهاء المقاومة”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أن “الحزب يعلم أن حجم الهجمة كبير، لكنه أخذ قرارا بأن يسعى بكل جهد لبناء الدولة، ويعمل من خلال الحكومة ومؤسسات الدولة لإنقاذ الوضع الاقتصادي، ويحاول تقديم مقترحات تساعد على تحسين الأوضاع، منها ما طرحه مؤخرا الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله من ضرورة الاتجاه شرقا بهدف تنويع الخيارات.
https://telegram.me/buratha