عاد فيروس كورونا ليتصدر المشهد بقوة على الساحة المحلية في لبنان بعد ارتفاع عدد الإصابات والسبب الرئيس حالة التفلت التي غلبت على تصرفات المواطنين، وكأن لا وجود لوباء خطير سريع الانتشار.
وعمدت وزارة الداخلية اللبنانية على إعادة التشدد ببعض الإجراءات وتحذير لوزير الصحة من فرض حظر تام بحال استمر الوضع بالتدهور نحو الأسوأ.
فقد أفسد ارتفاع عدد الإصابات في اليومين الماضيين مزاج الطمأنينة الذي كان سائداً في الأسبوعين الماضيين، ما يفرض مستوىً جديداً من التأهّب قد يصل إلى معاودة إقفال البلاد.
وفيما أُلقي اللوم على بعض المُغتربين "المتمردين" على الحجر المنزلي، فإنّ الوقائع تفرض توزيع المسؤوليات بين السلطات المكلفة متابعة الحجر، فضلاً عن العوامل الأخرى التي قد تعزز إمكانية تعرّض لبنان لموجة ثانية من الوباء.
في اليومين الماضيين، برز تسجيل 49 إصابة (13 إصابة السبت و36 إصابة أمس)، 34 منها تعود للمُقيمين و15 في صفوف الوافدين.
في المبدأ، كان ارتفاع عدّاد الإصابات متوقعاً مع عودة نحو 8500 مغترب منذ الخامس من نيسان الماضي. وهذا الارتفاع كان ليكون مقبولاً لو أنه اقتصر على تسجيل الإصابات بين الوافدين، ما يعني بقاء المنحنى الوبائي "تحت السيطرة" إلا أن تسجيل إصابات في صفوف المُقيمين هو ما دقّ ناقوس الخطر.
https://telegram.me/buratha