كشف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، عن تلقي الحركة اتصالات من وسطاء حول المبادرة التي أعلنها قائد حماس في غزة بشأن عقد صفقة لتبادل الأسرى مع إسرائيل.
وفي الثاني من شهر أبريل/ نيسان الجاري، أعلن يحيى السنوار، في لقاء تلفزيوني، استعداد "حماس" تقديم "مقابل جزئي" (لم يكشف عنه) لإسرائيل لتفرج عن معتقلين فلسطينيين.
وقال إسماعيل هنية، في لقاء عبر قناة "تلفزيون العربي" إن "رئيس الحركة في غزة، أعلن أننا مستعدون للذهاب إلى جولة مفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل أسرى".
مضيفاً أن "بعض الأطراف والوسطاء (لم يحددهم) اتصلوا بالحركة، واستوضحوا حول الآفاق التي يمكن التحرك بشأنها، ونحن عرضنا ما يمكن أن يشكل مفتاحًا حقيقيًا لهذه المسألة".
وتابع: "كتائب القسام (الجناح المسلح لحركة حماس) لديها 4 أسرى من الجنود الإسرائيليين ونحن مستعدون لمفاوضات غير مباشرة لإجراء صفقة تبادل إذا كان هناك جدية كافية لذلك لدى قادة الاحتلال".
وحذر هنية من أن "وباء كورونا يهدد حياة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية".
وفي السادس من أبريل الجاري، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، إلى إجراء "حوار فوري عبر وسطاء حول الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة"، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها تل أبيب استعدادها للحوار حول مفقوديها.
ومن جهة أخرى جدد هنية تمسك "حماس" بتحقيق المصالحة، وموافقتها على أي خيار تقبل به السلطة الفلسطينية لتحقيق ذلك سواء بإجراء الانتخابات أو تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وتشهد الساحة السياسية الفلسطينية انقساماً منذ يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير حركة "فتح"، التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في تحقيق الوحدة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت اول أمس الجمعة، أن الباب مفتوح أمام أي وسيط يحمل إجابات جادّة وعملية من الاحتلال الإسرائيلي على المبادرة التي قدمتها الحركة من أجل التوصل لصفقة تبادل جديدة.
https://telegram.me/buratha