كشف قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، عن لحظة في الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان (يوليو/ تموز 2006)، كاد فيها الجيش الإسرائيلي أن يتدمر ويتلاشى، وكان رئيس وزراء قطر السابق حمد بن خليفة شاهدا عليها.
وأوضح سليماني في حوار مطول مساء امس الثلاثاء، أن إسرائيل خلال حرب تموز كانت ترفض أي جهودا للوساطة لوقف الحرب على حزب الله اللبناني، حتى أن رئيس وزراء قطر حمد بن خليفة، يئس وقتها من التوصل إلى حل.
ويحكي سليماني، عن حمد بن خليفة آل ثاني أنه كان يتوسط ويأتي إلى لبنان ويذهب، وكان في منظمة الأمم المتحدة وقتها، حيث قال "يئست وذهبت إلى بيتي لأستريح، وإذا بي أجد جون بولتون الخبيث يبحث عني مضطربا ومهولا وقلقا، ويقول: أين أنت؟ فقلت له: هل من جديد؟. قال: لنذهب إلى منظمة الأمم المتحدة، فذهبنا".
ويتابع قائد فيلق القدس نقلا عن حمد بن خليفة، "وإذا بي أجد سفير "إسرائيل" في منظمة الأمم المتحدة يتمشى قلقا ومضطربا جدا، قال كلاهما لي: الآن يجب إيقاف هذه الحرب".
ويضيف سليماني تساءل رئيس وزراء قطر السابق، "لماذا؟ قالا: إذا لم تتوقف الحرب فإن جيش "إسرائيل" سوف يتدمر ويتلاشى".
ويعقب سليماني، لذلك تنازل الجيش الإسرائيلي عن كل شروطه السابقة وتجاوزوها واضطروا للموافقة على شروط حزب الله، وقبول وقف إطلاق النار، وتحقق هذا الانتصار الكبير لحزب الله.
وكان سليماني كشف خلال حواره أن الهدف الحقيقي من الحرب الإسرائيلية الثانية على لبنان (يوليو/ تموز 2006)، كان التخلص من "حزب الله" إلى الأبد.
وتابع الجنرال سليماني: ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار ثلاثة أهداف لهذه الحرب: أولاً، فرصة التواجد الأمريكي وسيادة أمريكا على العراق والرعب والفزع الذي بثه التواجد الأمريكي في المنطقة.
وأضاف قائد فيلق القدس: ثانيا، استعداد البلدان العربية وإعلانها الخفي للتعاون مع الكيان الصهيوني في حربه لاستئصال حزب الله، والتغيير الديموغرافي في جنوب لبنان.
وأوضح الجنرال سليماني: ثالثاً، مآرب الكيان الصهيوني نفسه لانتهاز هذه الفرصة للتخلص من "حزب الله" إلى الأبد.
وأكد خلال المقابلة المطولة أن هذه الأهداف الثلاثة هي الأهداف الخفية التي مثلت أسباب وجذور الحرب الإسرائيلية على لبنان، عام 2006.
https://telegram.me/buratha