سوريا - لبنان - فلسطين

معركة إدلب.. فرار المدنيين من وكر الإرهابيين


أحمد صلاح 

 

معركة إدلب ستشكل علامة فارقة في الحرب السورية، وربما تؤدي نتائجها، بشكل أو بآخر، إلى إعادة رسم خرائط منطقة الشرق الأوسط برمتها، سياسيا وعسكريا. هكذا وصف عبد الباري عطوان، المحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة رأي اليوم الإلكترونية، تطور الوضع شمال غرب سورية. 

في الوقت الراهن يستعد الجيش العربي السوري لتحقيق العملية العسكرية واسعة النطاق في محافظة إدلب. تعهد سابقا وزير الدفاع السوري ونائب القائد العام للجيش العماد علي عبد الله أيوب، بتحرير محافظة إدلب وعودتها إلى حضن الوطن وتطهير كامل التراب السوري من الإرهاب إما بالمصالحات أو بالعمليات الميدانية. 

في غضون ذلك، يواصل المدنيون، غالبيتهم من النساء والأطفال، مغادرة محافظة إدلب عبر معبر أبو الظهور الذي فتح الجيش السوري في الشهر الماضي. يسعي الآلاف من الناس إلى فرار من أخر معقل الإرهابيين بالحافلات والشاحنات. فيتم تزويد جميع اللاجئين بالاحتياجات الأساسية والغذاء والملابس وتقديم الدعم والمساعدة الطبية للمحتاجين. 

يغادر اللاجئون المنطقة التي يسيطر عليها المقاتلون بكل سرور ويقدرون عملية مكافحة الإرهاب يشنّها الجيش السوري بشكل إجابي. 

وقالت فاطمة، وهى واحدة من لاجئين، عن أسباب مغادرة إدلب. "أعيش في إدلب. لكننا تعبنا من البقاء في هذا المكان والعيش في ظل احترام قواعد وقوانين المسلحين. شكراً للجيش السوري على هذه الفرصة لمغادرة المنطقة حيث تسود الفوضى. أنا سعيدة بالهروب مع أبنائي من المسلحين لأنهم مجرد حيوانات وآمل أن يتمكن الجيش من تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين". 

منذ فتح معبر أبو الظهور الإنساني 16 أوغسطس غادر منطقة خفض التصعيد في إدلب أكثر من 10 ألف مدني. ويزداد هذا العدد كل يوم على خلفية تحضير عملية تطهير المحافظة من الإرهاب. 

يعتقد الخبراء أنه لا تختلف العملية القادمة مضادة لإرهابيي "هيئة تحرير الشام" عن الحملات العسكرية السابقة ضد داعش. مع ذلك تخطط قوات الجيش السوري بذل كل جهد ممكن لتجنب وقوع خسائر بين المدنيين. ولا يمكن استبعاد أن سيتم تنظيم الوقفات الانسانية وفتح المعابر الإضافية بعد تحرير أراضي جديدة من الإرهابيين تدريجيا. وشدد الخبراء على ضرورية فصل مقاتلي المعارضة المسلحة عن الإرهابيين وإخلاء المدنيين من أرياف إدلب. 

تصبح من الواضح أن معركة إدلب المقبلة لا مفر منها. لدى الرئيس السوري بشار الأسد وجيشه كل الحق في استعادة السيطرة على كل ذرة من تراب البلاد. وفي الوقت نفسه الغرب ليس لديه الكثير من الفرص لتغيير الوضع لصالحه أو لمنع بدء عملية التحرير فحان الوقت لتدمير وكر الإرهابين في إدلب. 

 

أحمد صلاح 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك