قام صحفيون من وسائل الإعلام العالمية منتصف أغسطس بزيارة قصيرة بسورية وشهدوا عودة الحياة الطبيعية إلى البلاد. زار الخبراء خلال الرحلة عدة مدن ومن بينها دمشق وحماة وحمص والرستن حيث يتم إجراء أعمال الترميم في كل مكان.
نشر مراسل قناة "بي بي سي" البريطانية ستيف روزنبرغ تقريرًا حول استئناف عمل المصانع والمتاحف وظهور شواغر جديدة للمواطنين السوريين العائدين إلى ديارهم من الدول المجاورة، وكذلك أشار إلى الدور الإنساني والعسكري والدبلوماسي الهام لروسيا.
تقدر السلطات السورية الجهود التي تبذلها روسيا على الساحة الدولية لإعادة إعمار البلاد. قال وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف رئيس هيئة التنسيق لعودة المهجرين السوريين في الخارج إن موسكو تقدم كل الدعم اللازم لاستعادة ما دمره الإرهابيون.
أكد الوزير مخلوف أن رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية أمر ضروري بالنسبة لعودة اللاجئين إلى البلاد. وأشار إلى أن الانتصار على الإرهاب الدولي في سورية سيعتبر نهائياً بعد عودة جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
أوضح مخلوف أن تم اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة من قبل الحكومة السورية وكل مؤسسات الدولة، فأصدرت مراسيم العفو المتتالية وتم تشكيل مركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين ولجنة التنسيق للعمل على عودة اللاجئين.
وأشار الوزير إلى أنه نجحت القوات الحكومية في السيطرة على 12 من بين 14 محافظة وإعادة بناء البنية التحتية فيها وخلق الظروف الملائمة لعودة الناس إلى ديارهم. وبفضل هذه الجهود عاد أكثر من ثلاثة ملايين مهجر داخلي إلى منازلهم بعد تحرير مناطقهم من الإرهاب في حلب وريفها وريف الرقة ودير الزور وريف دمشق وحمص واللاذقية.
مع ذلك من المعروف أن إحدى دول المنطقة خصصت 137 مليار دولار لدعم الإرهابيين في سورية والولايات المتحدة تستعد لتصعيد الأزمة من الجديد.
من الواضح أن عودة الحياة الطبيعية إلى الجمهورية العربية السورية تناقض خطط الغرب ودول الخليج. على الرغم من عودة الآلاف من اللاجئين إلى وطنهم والذين غادروا منازلهم بسبب الحرب فتعتزم الولايات المتحدة تنفيذ الضربات الصاروخية على الأغراض الحكومية تحت ذريعة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل قوات الأسد ضد أهالي ريف إدلب.
أحمد صلاح
https://telegram.me/buratha