اكد القائم بأعمال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، أن مقترح الولايات المتحدة الأمريكية، الخاص بإرسال قوات عربية إلى سوريا، هدفه تقاسم مسؤولية انتهاك سيادة البلد، وتقاسم تكاليف العملية.
وقال لافروف، اليوم الاثنين 14 مايو/ أيار، عقب المباحثات بصيغة (2+2) بين وراء الخارجية والدفاع لكل من روسيا ومصر: "كما قال زميلي وصديقي، نحن تطرقنا إلى هذا الموضوع في سياق مناقشة الوضع في سوريا، وفي إطار مناقشة أعمال اللاعبين الخارجيين، بمن فيهم الولايات المتحدة، وذلك لأن واشنطن، هي من اقترح فكرة دعوة الدول العربية لإرسال قواتها إلى سوريا".
وأضاف: "بحسب علمي كان ذلك لهدفين، الأول هو تقاسم مسؤولية الانتهاك المباشر لسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية، التي لم تدعو الولايات المتحدة أو المشاركين الآخرين بالتحالف إلى أراضيها".
وتابع الوزير: "أما الهدف الثاني فهو تقاسم العبء المالي، وواشنطن تتحدث عن ذلك بشكل مباشر، وأعتقد أن الجميع يعلمون ماذا وراء هذه الدعوة، ونحن نقدر الموقف الذي اتخذته مصر".
ونفت الخارجية المصرية ما تردد حول إمكانية إرسال مصر لقوات إلى سوريا، مشيرة إلى أنه لن ترسل قوات لخارج أراضيها إلا وفق معايير محددة، وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين: "مصر لن ترسل قواتها إلى سوريا، مضيفا: "هذه القضايا غير مثارة في الوقت الراهن".
يذكر أن الاقتراح الذي تقدم به البيت الأبيض حول إشراك قوات عربية في سوريا له علاقة بفكرة أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية أبريل / نيسان الماضي، وهو يتعلق بمسألة خطط الانسحاب السريع للقوات الأمريكية من سوريا، رغم إعلان "البنتاغون" والمندوبة الدائمة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، في وقت سابق، أن واشنطن لا تنوي الانسحاب من سوريا.
https://telegram.me/buratha