هدد وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني، توبياس إيلوود، من أن بلاده قد تتدخل مجددا في سوريا، معتبرا أن الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يزال يميل إلى استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقال إيلوود خلال مقابلة مع برنامج "Sunday Politics"، الذي بثته قناة BBC البريطانية، مساء أمس الأحد، حول تبعات الضربة الثلاثية الأخيرة على سوريا بالنسبة للأسد: "السؤال الكبير هنا هو هل سيغير ذلك أسلوب سلوكه؟ نحن بالطبع لا ندري".
وأشار إيلوود إلى أن هناك 3 معايير ستنطلق منها بريطانيا حال دراسة تدخل عسكري جديد في سوريا، وهي: "أولا، هل يعد الأسد معتديا ويسبب معاناة إنسانية؟ ثانيا، هل تم استنفاد جميع السبل الدبلوماسية؟ نعم، حاولنا 6 مرات ودائما واجهنا الفيتو (في مجلس الأمن الدولي). وثالثا، هل يمكن شن غارة محدودة تؤدي إلى تقليص معاناة الناس؟ هذا هو بالضبط ما فعلناه عندما ضربنا مواقع إنتاج الأسلحة الكيميائية دون استهداف القصور أو المباني البرلمانية، على سبيل المثال".
وحذر وزير الدولة لشؤون الدفاع البريطاني من أن الأسد ربما لا يزال يميل لاستخدام الأسلحة الكيميائية، وأضاف مشددا: "إننا، لو حدث ذلك مرة أخرى، سنكون بالطبع جاهزين لاتخاذ خطوتنا مجددا".
وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يوم 14 أبريل، ضربات صاروخية مشتركة على أهداف تابعة للحكومة السورية، قالت إنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، وأطلقت القوات الغربية المتحالفة 103 صواريخ، وزعمت أنها أصابت أهدافها جميعا، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا.
وجاءت هذه الضربات بذريعة استخدام القوات السورية أسلحة كيميائية في مدينة بالغوطة الشرقية لدمشق يوم 7 أبريل، وهو الحادث الذي تم الإعلان عنه من قبل "الجمعية الطبية السورية الأمريكية" و"الدفاع المدني السوري"، المعروف بـ"الخوذ البيضاء"، اللذين ادعيا مقتل 49 شخصا جراء الهجوم الكيميائي المزعوم، فيما لم تقدم البلدان الغربية الـ3 أو أي أطراف دولية معنية أي أدلة لوقوع الحادث حقا.
https://telegram.me/buratha