تكتشف وحدات الهندسة العاملة في مدينة دوما كل يوم دلائل جديدة على وحشية الارهابيين تثبت مدى تورطهم بدماء الآلاف من السوريين داخل "دمشق"، حيث تبدو معامل الذخيرة الصاروخية شاهداً على إنتاج القذائف التي فتكت بالمدنيين على مدى سنوات طويلة.
وتمكنت مجموعات التمشيط من اكتشاف مستودعات للذخيرة ومعامل لتصنيع حشوات الهاون والصواريخ المحلية الصنع والتي يتم إطلاقها من سيارات أو عبر منصات صغيرة، حيث كانت ضمن أقبية سكنية وقد تم تجهيزها بمعدات حديثة ومخارط كبيرة قادرة على إنتاج مئات الصواريخ المحلية و حشوات الهاون بشكل يومي.
وقال مصدر عسكري لمراسل "سبوتنيك" أن مجموعات الهندسة تعمل تمشيط المواقع التي تم إخلاءها من المسلحين وقد ضبطت عدد من المقرات والمستودعات المليئة بالأسلحة والذخيرة وأخرى خاصة بالاتصالات والإشارة تركها المسلحون دون تسليمها للجيش السوري رغم تعهدهم كشرط ضمن بنود اتفاق خروجهم لكي لا تودي بحياة المدنيين العائدين أو المتبقين داخل المدينة.
وأضاف المصدر: أن بعض المواقع معدة للتفجير وتم تفخيخها بعدد من العبوات الناسفة، كذلك المباني التي تحتوي على مقرات قيادية للجماعات المسلحة كانت ملغمة ولكن الحيطة والحذر الشديدين حالا دون وقوع أي أضرار، حيث تم تفكيك المتفجرات ومصادرة الكميات الكبيرة من الذخيرة والمدافع إضافة تكنولوجيا فضائية وأجهزة إشارة وسيطرة.
وكانت عملية إخلاء مدينة "دوما" من الارهابيين قد جرت بنجاح، حيث تم نقلهم إلى مدينة جرابلس مصطحبين معهم أسلحتهم الفردية فقط.
https://telegram.me/buratha