حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاحد، الحكومة السورية من أن الولايات المتحدة "بكامل عدتها وعتادها" للضرب مرة أخرى إذا نفذت هجمات كيماوية جديدة.
وجاء التحذير بعدما ضربت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ثلاثة أهداف سورية ردا على هجوم كيماوي مزعوم في بلدة دوما، منذ أسبوع.
وتنفي سوريا استخدام أي أسلحة كيماوية، وتقول إن المعارضة اختلقت الهجوم.
ورفض مجلس الأمن تصويتا تقدمت به روسيا يدين العدوان العسكري الذي قادتها الولايات المتحدة.
وكان ثمة سجال حاد في الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن الدولي، امس السبت، عندما سعت روسيا للتوصل إلى إدانة الهجمات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة.
وقرأ المبعوث الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، يتهم فيها الحلفاء "بالازدراء السافر" في تنفيذ الهجوم دون انتظار نتائج التحقيق في هجوم دوما الكيماوي المزعوم.
ويزور مراقبو منظمة منع انتشار الأسلحة الكيماوية حاليا دمشق، ومن المتوقع أن يدخلوا دوما في عطلة نهاية هذا الأسبوع.
واتهم مبعوث روسيا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بـ "الهمجية" وإظهار "ازدراء سافر للقانون الدولي."
ووصفت مبعوثة الولايات المتحدة، نيكي هايلي، الضربات بأنها "مبررة وقانونية ومتناسبة".
وقالت: "تحدثت مع الرئيس (الأمريكي) هذا الصباح، وقال إذا استخدم النظام السوري هذا الغاز السام مرة أخرى، فالولايات المتحدة على أهبة الاستعداد."
وأضافت: "عندما يرسم رئيسنا خطا أحمر، فرئيسنا سيطبق هذا الخط الأحمر."
وقالت هايلي إن الولايات المتحدة وحلفاءها منحوا الدبلوماسية "فرصة بعد أخرى"، لكن روسيا واصلت استخدام حق الفيتو ضد قرار الأمم المتحدة.
وقالت: "لا يمكننا الوقوف متفرجين، والسماح لروسيا بتدمير كل المعايير الدولية وعدم الرد على استخدام الأسلحة الكيماوية."
وقال بشار الجعفري، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا "كاذبون وفاسدون ومنافقون" يستغلون الأمم المتحدة "لفرض سياستكم في التدخل والاستعمار."
وصوت فقط لصالح قرار روسيا كل من الصين وبوليفيا من بين 15 دولة عضوا في المجلس.
https://telegram.me/buratha