أعلن مصدر دبلوماسي في جنيف لوكالة "سبوتنيك"، اليوم السبت، أن الدول الغربية على علم بخروج المدنيين بشكل طوعي من الغوطة الشرقية وعلى علم بالوضع الحقيقي هناك، لكنها تواصل في نشر الشائعات بشأن انتهاك القانون الدولي في تلك المناطق.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته: "الأعضاء الغربيون في مجموعة الدعم الدولية في سوريا، بما في ذلك فرقة العمل الإنسانية، ينشرون الشائعات عن أن عملية خروج المدنيين إلزامية وعن انتهاكات للقانون الدولي، وهم يعرفون الحقيقة تماما. المعلومات الموضوعية تصل إليهم أيضا من قبل الأمم المتحدة".
وأضاف المصدر: "موظفو المنظمات الإنسانية الدولية يؤكدون: أنه يتم انتهاك القانون الدولي الإنساني من قبل قوات الأمن المحلية خلال إجراءات التحقق مع أولئك الذين يغادرون الغوطة الشرقية. التحقق والتسجيل يجري بسرعة، ويتم إجلاؤهم ويحصلون على الرعاية الطبية وتزويدهم بمياه الشرب الطعام الضروريات الأساسية".
وأشار المصدر إلى أن بعض الفصائل تحاول أن تجبر السكان على البقاء لاستخدامهم كدروع بشرية وتحرمهم من الحصول على مساعدات إنسانية. مؤكدا أن المدنيين الذي خرجوا جميهم أكدوا أن عملية الإجلاء كان طوعية.
وأعلنت هيئة أركان الجيش الروسي، اليوم أن أكثر من 44 ألف مدني سوري غادروا الغوطة الشرقية لريف دمشق عبر الممرات الإنسانية المخصصة لإجلاء المدنيين من الغوطة التي تشهد قصفا تتبادل الحكومتان السورية والروسية من جهة، والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة والمسلحون من جهة أخرى، المسؤولية عنه.
وبدأت الهدنة الإنسانية السابعة عشرة في الغوطة الشرقية، الخميس المنصرم، الساعة 9.00 بالتوقيت المحلي (10.00 بتوقيت موسكو).
ويواصل المركز الروسي للمصالحة التفاوض لإخراج المدنيين بشكل يومي.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع، يوم 25 شباط/ فبراير الماضي، القرار رقم 2401 والذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثين يوما في جميع أنحاء سوريا، بما فيها الغوطة الشرقية، لتمكين الجهات المعنية والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق.
https://telegram.me/buratha