سوريا - لبنان - فلسطين

لا أحد اعترف بقراره ..غضب دولي من ترامب ومجلس الأمن يجتمع حول القدس


أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، (6 ديسمبر/كانون الأول 2017)، موجة غضب عارمة حول العالم، دفعت مجلس الأمن الدولي للاجتماع غداً الجمعة، على وقع استنكار سعودي ورفض أردني ومعارضة ماليزية للقرار المثير للجدل.

ردود الفعل الأولية لقرار ترامب خرجت بعد خطابه فوراً، فقد استنكرت المملكة الأردنية القرار، معبرة عن رفضها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة أنه "باطل قانوناً" لأنه يكرّس احتلال إسرائيل للشطر العربي من المدينة المتنازع عليها.

وأبدت الحكومة العراقية، الخميس، رفضها للقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفيما حذرت من "التداعيات الخطيرة" للقرار، دعت الإدارة الأميركية إلى التراجع عنه.

المتحدث باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، أكد أن إعلان ترامب انتهك قرارات سابقة لمجلس الأمن، تشترط عدم الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأضاف أن المملكة تعتبر أيضاً جميع التحركات الأحادية التي تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض باطلة ولاغية.

وقال مصدر بالحكومة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد محادثات مع الملك، اليوم الخميس، ضمن حملة دبلوماسية مكثفة لمواجهة خطة ترامب.

والأسرة الهاشمية التي ينتمي إليها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني هي المشرفة على المواقع الإسلامية المقدسة في القدس، مما يجعل عمان حساسة لأي تغير في وضع المدينة، التي احتلت إسرائيل شطرها الشرقي من الأردن في حرب عام 1967.

الاستنكار، والأسف بشدة، هو ما حمله البيان الرسمي المملكة العربية السعودية، في اليوم التالي للقرار، وقال الديوان الملكي السعودي إن المملكة "تابعت -بأسف شديد- إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها. وقد سبق لحكومة المملكة أن حذّرت من العواقب الخطيرة لمثل هذه الخطوة غير المبررة، وغير المسؤولة".

وأضاف "وتعرب (المملكة) عن استنكارها وأسفها الشديد لقيام الإدارة الأميركية باتخاذها، بما تمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة".

وذكر البيان أن حكومة السعودية تأمل "أن تراجع الإدارة الأميركية هذا الإجراء، وأن تنحاز للإرادة الدولية في تمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة".

كما اعتبر أن هذه الخطوة "تمثل تراجعاً كبيراً في جهود الدفع بعملية السلام، وإخلالاً بالموقف الأميركي المحايد -تاريخياً- من مسألة القدس".

على المستوى الدولي قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي سيجتمع يوم الجمعة، بناء على طلب ثمانية من أعضائه الخمسة عشر، لبحث قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الدبلوماسيون إن الطلب المقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتقديم إفادة علنية أمام مجلس الأمن جاء من فرنسا وبوليفيا ومصر وإيطاليا والسنغال والسويد وبريطانيا وأوروغواي.

وأصرّ الرؤساء الأميركيون السابقون على أن وضع القدس، التي تضم مواقع مقدسة لليهود والمسلمين والمسيحيين، يجب تسويته من خلال مفاوضات.

أما في ماليزيا فقد دعا رئيس وزرائها نجيب عبدالرزاق المسلمين في أنحاء العالم إلى التصدي بكل قوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال نجيب في كلمة خلال اجتماع سنوي للحزب الحاكم في كوالالمبور "أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلاء أصواتهم، وتوضيح أننا نعارض بقوة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل..."

تظاهرات

واندلعت عدة احتجاجات يوم الأربعاء في مناطق من العاصمة الأردنية عمان، يسكنها لاجئون فلسطينيون، رداً على قرار ترامب.

وردَّد شبان شعارات مناهضة للولايات المتحدة، في حين خرج مئات الشبان إلى شوارع مخيم البقعة للاجئين على أطراف المدينة، للتنديد بترامب، وطالبوا الحكومة الأردنية بإلغاء معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل عام 1994. وهتفوا "تسقط أميركا... أميركا هي أم الإرهاب".

وندَّد النواب الأردنيون في جلسة برلمانية خاصة، الأربعاء، بالقرار، ودعوا الحكومة إلى طرد السفير الأميركي ومقاطعة السلع الأميركية. ونظم قرابة عشرة نشطاء اعتصاماً قرب بوابات السفارة الأميركية.

وينحدر كثير من المواطنين في الأردن من اللاجئين الفلسطينيين، الذين غادرت عائلاتهم بعد إقامة إسرائيل عام 1948.

وقالت الحركة الإسلامية، التي تتمتع بنفوذ قوي في الأردن، وتمثل أكبر حزب سياسي وجماعة معارضة في المملكة، إنها ستنظم عدة مسيرات حاشدة في أرجاء البلاد خلال الأيام القليلة القادمة، وبعد صلاة الجمعة.

كان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قراراً، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يؤكد أنه لن يعترف بأي تغييرات على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف ما يتفق عليه الطرفان من خلال المفاوضات.

وصدر القرار بموافقة 14 دولة، مع امتناع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن التصويت، بعدما تحدت ضغوطاً كبيرة من إسرائيل وترامب، من أجل استخدام حق النقض (الفيتو).

وبعد إعلان ترامب، الأربعاء، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "تحدثت بشكل مستمر ضد أي إجراءات أحادية الجانب، تعرض للخطر فرص السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف للصحفيين "في هذه اللحظة المشوبة بالقلق الشديد، أود أن أوضح: لا بديل عن حل الدولتين، لا توجد خطة بديلة، سأبذل كل ما في وسعي لدعم الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى مفاوضات مجدية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك