رغم ازدحام الوضع اللبناني وفي المنطقة بالتطورات المثيرة والمعقدة ذهب الحريري اليوم الى باريس للقاء اطفاله المختطفين سابقا والمحررين الان "لولوة وعبد العزيز" هناك وليس في الرياض كان من المفروض ان يكون معهم في الرياض حينما تواجد فيها وقدم منها استقالته ,
وكان المنطق يقول انهم كانو معه في ذات منزله الذي التقته فيه بولا يعقوبيان في الرياض, والتي سالته خلال المقابلة اين اطفالك ؟ فقال لها انهم هناك في المنزل يتابعون المقابلة على الهواء واشار بيده الى مكان بعيد عن موقع المقابلة وقوله هناك في المنزل اشارة للبعيد ما يعني انهم غير متواجدين معه في ذات منزله فضلا عن الارتباك الذي كان فيه وحالته غير الطبيعية وطول اظافره والشخص الذي اربكه اثناء اللقاء اضافة الى زيارة عمته بهية الحريري والمشنوق واخرين له في باريس وليس في الرياض وغيرها من امور تم تنناولها بالتحليل المفصل ومن قبل خبراء مختصون في تحليل لغة الجسد والتحليل السياسي وهذا مايفسر ذهابه الى باريس شوقا لهم بعد محنه مريرة وعصيبة
اجمعت المعطيات والادلة وشكل المقابلات التي اخرجتها المخابرات السعودية من الرياض بصورة بائسة ومكشوفة واصرار دول كبيرة معها لبنان على ان الحريري كان معتقل في الرياض وان اطفاله وعائلته مرتهنة للابتزاز وحينما تحرك الرئيس اللبناني وفرنسا وضغطت لاخراجه وصلها الحريري على ان يكون برفقة عائلته كاملة ولكن ظهر الحريري في باريس يصافح زوجته وكانه لم يرها منذ مدة طويلة بينما هو كان قادما من الرياض والمفروض كانت معه في المنزل وظهر معها نجلهما الاكبر حسام الذي يقيم في لندن ولم يظهر نجلاه لولوة وعبد العزيز الذين تم اخطافهم كرهائن في الرياض حتى تضمن الرياض سكوت الحريري وعدم بوحه بما جرى له في الرياض .
عاد الحريري الى لبنان قالبا الطاولة على بن سلمان فهو اصبح في موقف اقوى فلديه دعم دولي واجماع لبناني وحتى المعارضين له في لبنان وقفوا معه وساندوه في محنته وعلى راسهم حزب الله بقيادة السيد حسن نصر الله والرئيس عون والرئيس بري ولكنه لم يعد مع اطفاله لولوة وعبد العزيز كانو اسارى في الرياض ولكن الرئيس ماكرون ضغط وهدد السعودية ان لم يصلوا الى باريس بغضون يومين فانه سيعلن امام العالم تفاصيل الفضيحة ورضخ ال سعود واطلقوا سراح نجليه لولوة وعبد العزيز ووصلوا باريس بصحبة والدتهم ولكن لم يرهم والدهم سعد الحريري .
بعد عودة الحريري الى لبنان وحلقه للحيته وتوضيب حاله بصورة افضل من تلك التي ظهر فيها في الرياض لو كان يستطيع رؤيتهم في الرياض لكان ذهب الى هناك لرؤيتهم بحكم علاقاتهم الوطيدة "سابقا" معه ومع والده ولكنه وهذا دليل دامغ على انهم كانوا مختطفين عاد الى باريس مساء اليوم الاربعاء ليلتقيهم بعد طول محنة وفراق .
السؤال المطروح هنا هو لماذا يسكت الحريري والمجتمع الدولي على هذه الفضيحة الفريدة من نوعها تدين السعودية وارهابها الصريح فهي جريمة اختطاف لرئيس وزراء دولة لها وزنها ولعائلته واطفاله واليوم ماكرون يتهم السعودية بدعم الارهاب بصراحة ويطالبها بوقف تمويله فهل من موجب للصمت عن جرائم هذا النظام ..؟
احمد مهدي الياسري
https://telegram.me/buratha