سوريا - لبنان - فلسطين

كيف يفسر العسكر الإسرائيليون الرد السوري على الغارة الأخيرة؟


ترك نبأ تصدي الجيش السوري للطائرات الهجومية الإسرائيلية في سماء سوريا أصداء مدوية وأفرز تحليلات صدر جلها عن عسكر وساسة تل أبيب حول أبعاد الحادث ومسار الصراع القادم في المنطقة.

الاعتراف سيد الأدلة

قناة "20" التلفزيونية الإسرائيلية، نقلت عن الخبير العسكري نوعام أمير قوله في ما حدث، إن الصدام الذي وقع فجر أمس بين سلاح الجو الإسرائيلي والجيش السوري، كان تطورا دراماتيكيا يحتم على الجيش الإسرائيلي رسم مسار جديد له في ما يتعلق بأي حرب جديدة.

وأضاف أن "جدية الحادث" أجبرت الجيش الإسرائيلي على إصدار بيان غير مسبوق، اعترف فيه بأنه هاجم أهدافا لم يذكرها في سوريا، وأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لطائراته.

وتابع: كسر السوريين المعادلة بهذا الشكل، قد يحد نشاط سلاح الجو والجيش الإسرائيلي في المنطقة ويزعزع قدرة إسرائيل على ضرب مواقع العدو وراء الحدود. وإن لم يستعد سلاح الجو الإسرائيلي تفوقه، فإن الأمر سينتهي بـ"تغير جذري في العلاقة بين الجيشين الإسرائيلي والسوري، حيث ما من أدنى شك في أن حادث أمس، قد أجج المواجهة".

"يديعوت أحرونوت" من جهتها وفي تغطيتها للحدث، نقلت عن الخبير الإسرائيلي رون بن يشاي، أن "الرئيس السوري بشار الأسد أطلق مستفيدا من الدعم الروسي، وللمرة الأولى صواريخ "SA 5" باتجاه الطائرات الإسرائيلية التي كانت تعتزم ضرب أسلحة استراتيجية تعود لحزب الله" في سوريا.

صفارات الإنذار فضحت الواقعة

إذاعة صوت ألمانيا Deutsche Welle من جهتها لم تتجاهل الحادث، ونقلت عن إيال أليما المحلل السياسي والعسكري في إذاعة إسرائيل قوله إن تل أبيب "اضطرت هذه المرة للاعتراف بغارتها على الأراضي السورية لأنها تركت آثارا واضحة، حيث اشتغلت صفارات الإنذار الإسرائيلية آليا، وتصدت الدفاعات الإسرائيلية للصاروخ السوري الذي لاحق طائرات تل أبيب، حتى استيقظ الإسرائيليون على صوت هذه الصفارات".

 وأضاف: "في السنتين الأخيرتين شنت إسرائيل حوالي عشر غارات ضد أهداف سورية وتمكنت من التستر على ذلك أو تجاهله. أما هذه المرة، واستنادا إلى ما ذكرته، فقد اضطرت إسرائيل لتتحمل تبعات هذه العملية والمسؤولية عنها، رغم أن ذلك ليس في صالحها، حيث انتهكت المجال الجوي لدولة مجاورة واضطرت للاعتراف، ما يتيح لسوريا الشكوى لدى المنظمات الدولية".

الغارات الإسرائيلية لن تبقى بلا رد من الآن فصاعدا

وفي تغطيتها، أضافت Deutsche Welle أن مراقبين إسرائيليين اعتبروا الرد السوري تحولا في سياسة الأسد، وساقت طرح كبير الباحثين في المعهد الإسرائيلي لدراسات الأمن القومي إساف آوريون في حديث لـ"فرانس برس"، الذي اعتبر أن "الرد السوري تحول كبير، فحتى الآن كان قصف إسرائيل لقوافل حزب الله في الأراضي السورية يمر عادة بلا رد، أو برد غير مهم من قبل الجانب السوري.

وختم بالقول:"النظام السوري يحاول هذه المرة القول لإسرائيل إنه لا يمكنه تحمل أي هجوم بعد اليوم، وأن الاعتداءات من هذا القبيل لن تترك بلا رد من الآن فصاعدا".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك