أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص لسوريا ألكسندر لافرينتييف الاثنين 23 يناير/كانون الثاني أن أطراف المفاوضات السورية في أستانا التزمت بنهج بناء خلال المفاوضات.
وقال لافرينتييف للصحافيين بعد اللقاء الثلاثي الروسي - التركي – الإيراني الذي استمر لأكثر من ساعتين: "الأطراف التزمت بالنهج المنطقي في مفاوضات أستانا".وأشار لافرينتييف إلى أنه "لم تتوفر إمكانية في استانا لتنظيم لقاءات مباشرة بين دمشقوالمعارضة المسلحة"، وتابع مستدركا ولكن "الحكومة السورية والمعارضة لم تدليا بتصريحات شديدة باتجاه بعضها البعض".
ولفت لافرينتييف إلى أن "روسياعقدت في أستانا اجتماعا خاصا مع وفد الحكومة السورية، وأن دمشق تبدي تفهمها الكامل بالوضع".
وأكد رئيس الوفد الروسي إلى المفاوضات أنه "لم يتم الاتفاق بعد حول مسألة نظام وقف القتال في سوريا والفصل بين المعارضة والإرهابيين ومحاربة الإرهاببشكل مشترك".
وقال: "يجري بحث نص البيان الختامي للمفاوضات حول سوريا وسيتم عرضه على المشاركين والتوافق حوله يوم غد الثلاثاء".
وأشار المبعوث الروسي إلى أن انطلاق المفاوضاتيعطي فرصة للأمل في سبيل تحقيق "مستوى جديد جذري في العملية التفاوضية".
من جهته، أعلن مستشار وفد المعارضة السورية المسلحة في أستانا، يحيى العريضي، أن المباحثات ستستأنف الثلاثاء في حوالي الساعة الـ 10 أو 11 صباحا، حسب التوقيت المحلي.
وأضاف العريضي للصحفيين: "نحن متفائلون دائما، لأننا مؤمنون بسوريا".
وانطلقت مفاوضات أستانا ، حيث جلس وفدا دمشق والمعارضة المسلحة إلى طاولة واحدة لأول مرة، وذلك برعاية روسيا وتركيا وإيران، كونها الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار. وكان وفد الحكومة السورية برئاسة مندوبها لدىالأمم المتحدة، بشار الجعفري، وضم ممثلين سياسيين ودبلوماسيين وعسكريين. في المقابل ضم وفد المعارضة ممثلين عن فصائل المعارضة المسلحة ومستشارين دبلوماسيين وسياسيين وعسكريين.
ومن المفترض أن تكون مفاوضات أستانا تمهيدا لانطلاقمفاوضات جنيفالمقرر عقدها في الثامن من فبراير/شباط المقبل.
https://telegram.me/buratha