أفاد الموقوف الجريح عمر حسن العاصي من صيدا، بأنه ينتمي إلى تنظيم "داعش" الارهابي وقرر تفجير نفسه داخل مطعم في الحمرا لقتل العديد من الناس.
ونقلت لبنان 24 عن العاصي قوله انه "جاء قبل يوم من تنفيذ العملية واستطلع شارع الحمرا حيث وجد أن مطعم الكوستا يتواجد فيه أكثر من 50 شخصا على الأقل، فقرر يفجّر نفسه فيه"،
مبينا انه "امضى ليلته في مخيم برج البراجنة، وجاء في اليوم التالي بسيارة نوع نيسان برفقة شخصين، بعدما لبس الحزام الناسف وتوجه نحو شارع الحمراء لكنه لم يكن يعرف ان ثلاث سيارات من مخابرات الجيش والمعلومات تراقبه".
ونزل في منطقة شارع الحمراء بعدما لبس الحزام الناسف الذي فيه 10 كيلوغرام من المواد الشديدة الإنفجار وتوجه نحو مطعم الكوستا ليدخله ويفجر نفسه، ولم ينتبه إلى ان 7 من قوى الأمن كانوا يمشون على الرصيف متفرقين وعلى مسافة متر أو مترين منه، وإعتبرهم من مشاة شارع الحمرا، وكان أمامه 4 عناصر من قوة المخابرات في الجيش يلبسون لباساً مدنيا وقد أطلقوا لحيتهم فإعتقد أنهم مسلمون متطرفون.
وما إن إقترب من الدخول إلى مطعم الكوستا حتى أطبقت عليه عناصر المخابرات والمعلومات وعندها حاول شد الحزام الناسف لينفجر تم إطلاق النار على كتفه، وقال إن "يده سقطت ولم يعد يستطيع شد الحزام".
وأمسك عناصر المخابرات والمعلومات بيديه ورجليه وربطوهما وتم نقله إلى المستشفى، وكان يود أن ينتحر بعد قتل 50 شخصا في المطعم لكن خطته فشلت.
واكد العاصي "لم أكن أعرف أني مراقب إلى هذه الدرجة وإن سيارات لحقت بي من صيدا إلى برج البراجنة وقاموا بتبديل السيارات في اليوم التالي ولاحقتني المخابرات والمعلومات في شارع الحمراء وأفشلوا مخططي".
وقال "تلقيت الامر من داعش مع فتوى دينية من شيخ في مخيم عين الحلوة، فأعتبر عملي التفجيري عمل في سبيل الله".
هذا وتم وضعه في احدى المستشفيات بعهدة المخابرات الامنية اللبنانية، وربطوا يديه ورجليه على السرير وهو قيد المعالجة.
ولو لم تحبط مديرية المخابرات في الجيش وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي لكان سقط أكثر من 40 قتيلاً وهز الحادث لبنان والسياحة فيه.
وقد إعترف الموقوف بأسماء رفاقه من "داعش" الارهابي في صيدا وعلى رفيقيه الذين إختفيا في برج البراجنة وصبرا وتركا السيارة وذهبا سيراً على الأقدام داخل برج البراجنة.
https://telegram.me/buratha