أكدت الأركان السورية أن الإسناد الجوي الروسي لقواتها لعب الدور الرئيس في انتصارات الجيش السوري التي مهدت لاتفاق وقف النار وخلقت الظروف اللازمة لإطلاق التسوية السياسية في سوريا
وفي حديث نقلته وكالة "إنترفاكس" الروسية الجمعة 6 يناير/كانون الثاني، أكد العماد علي أيوب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش والقوات المسلحة السورية الذي زار حاملة "كوزنيتسوف" أن الموقف الروسي الثابت والمتمثل في مواصلة دعم الجيش السوري، يشكل أساسا صلبا يمكن الاستناد إليه في قتال المجموعات الإرهابية.
وأضاف: "يأمل الشعب السوري في استمرار تعزيز العلاقات مع روسيا الاتحادية على جميع الأصعدة بما فيها تعزيز التعاون العسكري حتى بعد النصر على الإرهاب"، مؤكدا أن العلاقة التي تربط بين الجيشين السوري والروسي علاقة راسخة تقوم على أساس الصداقة والتعاون والدفاع عن القيم الإنسانية والأخلاقية.
وأعرب أيوب باسم الرئيس السوري بشار الأسد وباسم الشعب السوري عن خالص شكره وعرفانه لجميع العسكريين الروس على الدعم الذي قدموه لدمشق في مكافحة الإرهاب في سوريا.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية كانت قد أعلنت الاثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول أنها تعتزم تشييد قاعدة عسكرية بحرية دائمة لروسيا في طرطوس السورية، وسوف ترفع في القريب الوثائق ذات الشأن إلى البرلمان الروسي للمصادقة عليها، وذلك في إطار خطط وزارة الدفاع لتعزيز الأسطول الروسي في المياه السورية، وضمان أمن القوات الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية.
كما صادق مجلس "الدوما" الروسي في الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول، على الاتفاقية المبرمة بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، لـ"ضبط معايير بقاء القوات الجوية الروسية العاملة في مطار "حميميم" على الأراضي السورية"، وتشريع البلدين وجود القوات الجوية الروسية في سوريا.
وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والإمدادات إلى سوريا بما يخدم تنفيذ المجموعة الجوية الروسية مهامها وضمان أمن عسكرييها وظروف معيشتهم في سوريا، دون خضوع السفن والطائرات الروسية لأي رسوم تستوفى من قبل الجانب السوري، كما تضفي على العسكريين الروس وعائلاتهم الحصانة الممنوحة للدبلوماسيين لدى عبورهم حدود سوريا والإقامة على أراضيها.
https://telegram.me/buratha