سوريا - لبنان - فلسطين

الاندبندنت: لقاء القيصر بالسلطان سيحدد مستقبل سوريا

1504 2016-08-14

شارت صحيفة الاندبنديت البريطانية الى أهمية لقاء الرئيس التركي بنظيره الروسي في مدينة سان بطرسبرغ، ملفتةً الى أن هذا التقارب الروسي التركي سيحدد التحولات القادمة في المشهد السورية.

وذكرت الاندبندنت في إحدى مقالاتها: بعد أن كانت تركيا تمثل ممرا لتهريب الأسلحة والقوات، لتنظيمات على غرار داعش والقاعدة بجميع فروعها في سوريا، والتي كانت تشكل التهديد الأكبر لدمشق. شكلت تحولات الداخل التركي بما فيها من إفشال محاولة الإنقلاب وتطهير الجيش، بالإضافة الى التحول الأهم على صعيد السياسة الخارجية لتركيا الذي تمثل بزيارة اردوغان لروسيا وإعلانه الصريح برغبة تركيا الإنضمام الى الحلف الروسي.

وأضافت الصحيفة: إن الخاسرين المحتملين من لقاء سان بطرسبورغ كثر، وتبدأ بـتنظيم “داعش” الارهابي والقاعدة سواء جبهة النصرة أو فتح الشام، وكل المجموعات المسلحة التي تقاتل النظام  في سوريا والتي وجدت فجأة أن الدولة الأكثر موثوقية في تزويدها بالأسلحة تحالفت مع أكثر أعدائها شراسة. ومن بين أكبر الخاسرين المليارديرات في السعودية وقطر الذين كانوا يزودون بالأموال والأسلحة من أسماهم “المحاربين السنة” الذين يريدون إسقاط النظام في دمشق وبغداد.

واعتبرت الاندبندنت توجه اردوغان من الناتو الى روسيا سيكون له تداعيات كبيرة في المنطقة. وظهرت ملامحها مع محاصرة المسلحين من قبل القوات السورية وحلفائها في حلب.

في حال أن القوات الروسية المتواجدة في سوريا تواصل دعمها للجيش في هذا البلد، والمقاتلات الروسية تواصل تنفيذ ضرباتها الجوية على المسلحين في حلب أكثر من ذي قبل. ويبدو أن بوتين لن يتساهل تجاه  تهريب صواريخ لإسقاط طائرات جيشه في سوريا عبر حدود تركيا.

ولفتت الصحيفة الى أنه على الناتو والاتحاد الأوروبي أن يعيدا التفكير مرة ثانية في حال ظنا أنه يمكن الاعتماد على حليفهما أردوغان لمتابعة تدمير النظام السوري أو وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا أو التساهل مع استخدام الطائرات الأمريكية لقاعدة أنجيرليك أو التسامح مع إعادة الأراضي في الأناضول لأرمينيا.

وذكرت بأن اردوغان قبل سفره الى روسيا أكد قائلا: هذه الزيارة نقطة تحول للجانبين الروسي والتركي، وانا بنفسي أحمل من قبل الشعب التركي، رسالة مودة وتحية طيبة الى الشعب الروسي.

ودعت الصحيفة إلى قراءة تصريحات الرئيس التركي التي نقلتها عنه وسائل الاعلام الروسية قبيل زيارته لافتاً في هذا الصدد إلى قوله: إنه لا يمكن إيجاد حل للأزمة السورية بدون روسيا. يمكننا حل الأزمة السورية فقط من خلال التعاون معها. 

وأشارت الى تصريحات اردوغان قبيل زيارته الى روسيا، بحيث لمّح الى إمكانية التعاون مع الرئيس بشار الأسد؟. وكتبت الصحيفة: إذا كان بوسع أردوغان أن يسقط طائرة روسية ثم يعانق “صديقه” بوتين، فما الذي يحول دون أن يفعل الأمر نفسه مع سوريا!

واعتبرت “الاندبندنت” أن معركة حلب تمثل بعض التحديات الرئيسية للصراع بالنسبة لروسيا، ومنها أن موسكو كانت لديها أسباب عملية من التدخل في سوريا، حيث بدا أن الحكومة السورية على وشك الإنهيار، وسقوط هذا الحليف الإقليمي كان سيأخذ معه أهمية روسيا في الشرق الأوسط، ومعها مصلحتها العسكرية المهمة (قاعدة طرطوس البحرية).

كما كشفت الصحيفة الدور الاستخباراتي الذي لعبته كل من روسيا وإيران في تحذير أردوغان من مؤامرة الانقلاب العسكري. وبحسب كاتب المقال في الاندبندنت: إن العرب علموا بأن بوتين، ضابط الـ”كي جي بي” السابق، أرسل شخصياً رسالة لأردوغان بعد معرفته بمخطط الانقلاب من خلال ما رصده الروس في قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية. كذلك أبلغ العرب بأن الإيرانيين الذين سيكونون سعداء بانقلاب أردوغان على الجماعات الارهابية في سوريا، حذّروا الرئيس التركي من الانقلاب.

وخلص المقال إلى الدعوة لمراقبة كلمة “إرهابيين” في البيانات التي ستلي قمة السلطان والقيصر، “تحالف سان بطرسبورغ ضد الإرهاب، الإرهاب، الإرهاب”. وقال: في حال سمعت هذه الكلمة من الأم روسيا في الساعات المقبلة عندها ستدرك أن الأمور ستتغير في سوريا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك