سوريا - لبنان - فلسطين

تركيا تعدل سياستها إزاء سوريا!

1229 2016-07-18

ذكرت صحيفة "إيزفيستيا" أن موقف رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم بشأن تطبيع العلاقات مع دمشق يشير إلى استعداد أنقرة للإصغاء إلى روسيا

جاء في مقال الصحيفة:

صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف لصحيفة إيزفيستيا" بأن التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم حول سوريا تدل على حصول بعض التقدم في مواقف أنقرة.

وأضاف: "أريد لفت الانتباه إلى ما جرى بعد ذلك من توضيح هذه التصريحات بأن يلديريم لم يكن يقصد استعداد تركيا لتطبيع العلاقات مع سوريا في ظل حكم الرئيس بشار الأسد. ومع ذلك، فهي دليل على تغير اللهجة. وهذه فرصة لتركيا لكي تصغي باهتمام إلى موقف روسيا من سوريا، ولغيرها من البلدان التي تحاول تغير الأنظمة القائمة فورا. بيد أن هذا التقدم المحدود في موقف أنقرة ليس نهائيا ولا يسمح بالحديث عن تقارب مواقف روسيا وتركيا بشأن سوريا. أما فيما يتعلق بتطبيع العلاقات الروسية – التركية، فنحن الآن في بداية الطريق. لذلك، لا أريد أن أبالغ في  نتائج قرار التطبيع في حالات ما ومن ضمنها سوريا. فالمستقبل سيوضح كل شيء".

قسطنطين كوساتشوف Sputnik Виталий Белоусов قسطنطين كوساتشوف

من جانبه، أشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) أليكسي بوشكوف إلى أن التغيرات في موقف القيادة التركية تجاه سوريا قد تكون مرتبطة بالتهديدات الأخيرة التي تواجهها أنقرة.

وأضاف أن "بعض التعديلات في موقف تركيا تجاه سوريا قد بدأت؛ ولكنها لم تؤد حتى الآن إلى تغيرات نوعية. والحديث يدور عن تصحيح المواقف. وأعتقد أن لذلك علاقة من جانب بتهديدات "داعش". ومن جانب آخر، فإن تركيا من دون تطبيع العلاقات مع سوريا، قد تواجه صعوبات في تسوية القضية الكردية. وهذه اللهجة الجديدة تشير إلى اتجاه الحراك، ولكن موقف أنقرة الرسمي من بشار الأسد لم يحصل فيه أي تغيير.

أليكسي بوشكوف Sputnik Наталья Селиверстова أليكسي بوشكوف

ففي اليوم التالي، قال يلديريم إن تركيا لن تغير موقفها إلا بعد رحيل الأسد. أي أننا هنا نلاحظ تصحيحا في الموقف، ولكنه لم يصل إلى مستوى إعادة النظر بالعلاقات مع القيادة السورية. إذ سيكون من الصعب على تركيا تغيير موقفها، لأنها تصر منذ فترة طويلة على رحيل الأسد. ولكن، مع ذلك تبرز ضرورة الاتصالات بشأن المسائل التي تهم تركيا.

وكان رئيس الحكومة التركية بن علي يلديريم قد أعلن، يوم 13 يوليو/تموز الجاري، أن القيادة التركية تسعى لتطبيع العلاقات مع سوريا. جاء ذلك خلال الخطاب الذي ألقاه في اجتماع القيادات الإقليمية لـ"حزب العدالة والتنمية" الحاكم.

وقال يلديريم: "سنزيد عدد أصدقائنا، وقد تم فعلا اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، حيث تم تطبيع العلاقات مع روسيا وإسرائيل. وأنا واثق من هذا سيحصل مع سوريا أيضا. لأننا بحاجة إلى هذا الأمر".

وأضاف: "من أجل النجاح في مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق يجب ضمان الاستقرار".

غير أنه في اليوم التالي، 14 يوليو/تموز الجاري، كرر في تصريحات لـ "بي بي سي"، موقف القيادة التركية من الرئيس السوري.

وقال ردا على سؤال حول احتمال تليين سياسة تركيا من الأسد على خلفية تزايد خطر الإرهاب: "يوجد الأسد من جهة، ومن الجهة الأخرى "داعش"، وإذا سألتموني أيا منهما أختار، فإنني سأقول لا هذا ولا ذاك، وإن على الاثنين الرحيل، لأنهما سبب مشكلة الشعب السوري".

أما المحلل السياسي السوري أحمد صوفان، فيعتقد أن على أنقرة في جميع الأحوال البحث عن مخرج من الوضع الصعب التي وجدت نفسها فيه خلال السنوات الأخيرة.

ويقول إن "السياسة التي انتهجتها القيادة التركية أوصلت البلاد إلى طريق مسدود كما على مستوى السياسة الداخلية كذلك على مستوى العلاقات مع دول الجوار. والآن يجب أن تحدث تغيرات في هذا النهج. وإذا تحدثنا عن سوريا، فإن أول عملية تقوم بها، يجب أن تكون إغلاق الحدود لمنع تدفق المرتزقة والأسلحة".

وأضاف: إذا أغلقت تركيا الحدود مع سوريا فستكون هذه إشارة مهمة لبدء الحوار بين أنقرة ودمشق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك