حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من الأخطار والتداعيات التي تترتب على فتاوى تجيز للمستوطنين تسميم المياه، التي تغذي القرى والبلدات والمدن الفلسطينية.
وأشار المكتب في تقريره الأسبوعي، الصادر اليوم السبت إلى فتوى الحاخام شلومو ملميد رئيس ما يسمى "مجلس حاخامات المستوطنات"، التي كشفت النقاب عنها منظمة "يكسرون الصمت"، "الإسرائيلية"، وأفادت أن المستوطنين يعكفون على تسميم مياه الشرب في القرى والبلدات الفلسطينية في أنحاء الضفة الغربية.
وقال يهودا شاؤول، من مؤسسة منظمة "يكسرون الصمت"، إن الهدف من تسميم المياه يتمثل في دفع "السكان المحليين الفلسطينيين إلى ترك قراهم وبلداتهم؛ ليتسنّى للمستوطنين السيطرة على أراضيهم".
وتأتي هذه الفتاوى على غرار فتاوى سابقة أصدرها الحاخام إسحاك ليفانون والحاخام الأكبر لليهود في مدينة صفد، أجازوا فيها سرقة الفلسطينيين، وتخريب محصول الزيتون الفلسطيني، حيث سجلت مئات الحوادث التي أتت كترجمة فعلية لهذه الفتاوى العنصرية.
كما حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من توجه حكومة الاحتلال في اجتماعها الأسبوعي الذي ينعقد غدًا الأحد، لتقديم دعم مالي جديد للمستوطنات في الضفة الغربية بقيمة 74 مليون شيكل (الدولار 3.85) بحجج مختلفة منها: أن الأوضاع الأمنية تتطلب تقديم مثل هذا الدعم.
وسوف تتضمن حزمة الدعم المالي للمستوطنات في الضفة الغربية دعما ماليا مباشرا لمجالس المستوطنات، وبناء ما يسمى مراكز صمود في المستوطنات على غرار المراكز التي تم بناؤها في بلدات "غلاف قطاع غزة"، وكذلك في مجال الزراعة والسياحة وقطاعات أخرى في المستوطنات، حيث يحظى قطاع السياحة في المستوطنات إلى جانب الأعمال التجارية الصغيرة بحصة كبيرة من هذا الدعم.
وأشار التقرير إلى أنه في سياق المخططات الاستيطانية، قدم عضو الكنيست بصلال سموترتش مبادرة "مؤسسة استعادة أرض إسرائيل" التي تدعو إلى ضم مستوطنة معالية ادوميم (أقيمت على أراضي العيزرية وبيت لحم عام 1982) تحت "السيادة" الصهيونية. وتقول المنظمة الصهيونية إنها حصلت على تواقيع معظم أعضاء الائتلاف الحكومي لتأييدها، معززة زعمها باستطلاعات الرأي التي تقول إن 70% من "الإسرائيليين" يؤيدون هذا التوجه.
https://telegram.me/buratha