اعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن هدنة مدتها 48 ساعة في حلب بدءا من ليلة 16 حزيران الموافق الخميس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن وقف إطلاق النار سيبدأ من الساعة 00:01 ليلة الخميس ويهدف إلى الحد من العنف وتحقيق الاستقرار، حسبما ذكرت قناة "روسيا اليوم".
وأشار بيان الوزراة الروسية إلى أن وقف إطلاق النار يأتي بمبادرة من موسكو.
وذكرت الوزارة أنه في الآونة الأخيرة دارت معارك شرسة في محافظة حلب، موضحة أن 'مسلحي التنظيم الإرهابي "جبهة النصرة" ومسلحي تنظيم "أحرار الشام" هاجموا مواقع الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني في حي الشيخ مقصود حيث الغالبية الكردية'.
وأكد المركز رصد 5 حالات لانتهاك نظام وقف إطلاق النار في سوريا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وجاء في نص البيان "كان يتم الالتزام بنظام وقف أعمال القتال في أغلب المحافظات السورية. خلال الـ24 ساعة الماضية، تم رصد 5 انتهاكات.. 4 في محافظة دمشق وحالة واحدة في محافظة القنيطرة".
وكشف المركز عن ارتفاع عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة في سوريا إلى 150.
وأضاف "خلال الـ24 ساعة الماضية، تم إبرام اتفاقات الهدنة مع ممثلين عن بلدتين في محافظتي حلب ودرعا، وارتفع عدد البلدات التي انضمت إلى عملية المصالحة إلى 150".
يذكر أن الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في سوريا دخل حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، ولكنه لا يشمل تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن العملية العسكرية الروسية في سوريا أحبطت خطط الإرهابيين لإقامة قواعد تابعة لهم في الشرق الأوسط.
جاء هذا التأكيد خلال إفادة الوزير أثناء "ساعة الحكومة" في مجلس الدوما (النواب) الروسي امس الأربعاء.
وأعاد لافروف إلى الأذهان أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول الماضي قدم مبادرة خاصة بتشكيل جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب تعتمد على قاعدة قانونية دولية متينة وتحت رعاية الأمم المتحدة.
واستطرد قائلا: "دعما لهذه المبادرة، بدأت القوات الجوية والفضائية الروسية العمل في سوريا تلبية لطلب السلطات السورية وبالتعاون مع الجيش السوري ووحدات الدفاع الوطني من أجل إحباط خطط الإرهابيين لإقامة قواعد لهم في منطقة الشرق الأوسط ذات الأهمية الاستراتيجية".
وتابع الوزير أن شركاء روسيا الغربيين احتاجوا إلى وقت طويل لكي يدركوا خطورة التحديات التي مصدرها تنظيما "داعش" و"النصرة" الإرهابيان، وضرورة التنسيق مع روسيا في التصدي لهذه المخاطر.
وأضاف أن الأشهر الماضية شهدت تقدما في إطلاق جهود عملية مشتركة في هذا المجال، إذ أنشأت روسيا والولايات المتحدة المجموعة الدولية لدعم سوريا، فيما تبنت الأمم المتحدة خطة متكاملة لوقف الأعمال القتالية وضمان الوصول الإنساني إلى المحتاجين في المناطق المحاصرة، ودفع عملية التسوية السياسية بلا شروط مسبقة أو تدخلات خارجية، قدما إلى الأمام.
وتعهد لافروف بأن تواصل روسيا سياستها المستقلة والمسؤولة المبنية على مبدأ سيادة القانون الدولي والأساليب الجماعية لاتخاذ القرارات مع ضمان الدور المركزي للأمم المتحدة.
https://telegram.me/buratha