واصل متطرفون يهود دخول باحات المسجد الأقصى منذ أيام عدة، في انتهاك صارخ لحرمة المسجد، وهو ما اعتبرته الأوقاف الإسلامية خرقاً لحرمة شهر رمضان المبارك.
وقال الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى إن هذه المرة الأولى التي يقوم فيها متطرفون يهود باقتحام باحات المسجد اثناء شهر رمضان. محذراً من ان «الإسرائيليين يحاولون فرض حقائق بالقوة في المسجد».
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان «أن 66 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، بحراسة من قوات الاحتلال».
وتجول أفراد من الشرطة الإسرائيلية، أمس، في سيارة كهربائية في باحات المسجد. وقال الشيخ الكسواني أن هذه المرة الأولى التي استخدمت فيها الشرطة سيارة في باحات المسجد.
وأضاف: «هذا ايضاً جزء من فرض أمر واقع جديد في المسجد».
وأضاف الشيخ الكسواني «ان السلطات قامت ايضاً بمنع فتح واستخدام المتوضأ الجديد في باب الغوانمة الذي قامت الأوقاف الاسلامية بترميمه أخيراً». وأشار الى ان السلطات منعت الاسبوع الماضي ادخال الافطار الى المصلين في المسجد.
وحذرت الأوقاف الاسلامية، في بيان اصدرته امس، من سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي «تهدف الى تجريد دائرة الأوقاف الإسلامية والمسلمين من حقوقهم الطبيعية والتاريخية المتواصلة والمتمثلة بإدارة المسجد الأقصى المبارك، وإتاحة الفرصة للمسلمين المتعبدين بالصلاة فيه».
ولفتت الى ان «سلطات الاحتلال الإسرائيلية لم تكتف بإلغاء التصاريح التي جرى إصدارها لمجموعات من مواطني فلسطين للوصول إلى المسجد الأقصى المبارك كحق لهم لإقامة شعائرهم التعبدية وممارسة صلواتهم التي ينتظرونها بفارغ الصبر طوال العام، بل قامت بإجراءات تعسفية غير مبرّرة تجاه دائرة الأوقاف الإسلامية».
وحملت الأوقاف الإسلامية سلطات الاحتلال المسؤولية عن عواقب هذه السياسة التي وصفتها بـ «القبضة الحديد». وقالت إن هذه السياسة «تشجع على مواقف التطرف والبعد من الاتزان».
الى ذلك، رفع الجيش الإسرائيلي ليل الأحد الاثنين الإغلاق المفروض منذ الجمعة على الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على هجوم شنه فلسطينيان في تل أبيب الأربعاء وأوقع أربعة قتلى.
وقالت متحدثة باسم الجيش الاثنين «تم رفع الإغلاق تماماً كما كان متوقعاً ليل الأحد الاثنين». لكنها أشارت إلى أن «التفتيشات الأمنية ما زالت قائمة» في بلدة يطا قرب الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة والتي جاء منفذا الهجوم منها.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي فرض إغلاقاً على مداخل بلدة يطا بعد ساعات من وقوع الهجوم. وجاء الإغلاق في إطار سلسلة إجراءات عقابية اتخذتها إسرائيل بعد الهجوم.
وكان فلسطينيان في العشرينات من العمر أطلقا النار مساء الأربعاء في مطعم في حي سارونا للمطاعم والحانات في تل أبيب خلال ساعة الذروة، فقتلا أربعة إسرائيليين في أحد أعنف الهجمات التي ينفذها فلسطينيون منذ بدء موجة العنف الأخيرة في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وأعلنت السلطات الخميس إلغاء نحو 82 ألف تصريح دخول إلى إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة والتي منحتها إلى فلسطينيين من الضفة الغربية وغزة لزيارة أقاربهم والصلاة في الأقصى خلال رمضان. وأثارت الإجراءات الإسرائيلية قلقاً دولياً.
...................
https://telegram.me/buratha