اعتبرت وزارة الخارجية الأمريكية أن دخول الجيش السوري إلى الرقة سيعد أمرا "أفضل قليلا" بالمقارنة مع استمرار وجود "داعش" في هذه المدينة.
لافروف للمعارضة السورية: أعذر من أنذر
وجاء هذا التأكيد خلال المؤتمر الصحفي اليومي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الثلاثاء 7 يونيو/حزيران.
وقال الدبلوماسي الأمريكي، ردا على سؤال صحفي حول ردة فعل واشنطن على تقدم القوات السورية نحو الرقة بدعم الطيران الروسي: "ليس بوسعي أن أتحدث عن نطاق الهجوم الذي يشنه الجيش السوري، وما إذا كان يقترب من مدينة الرقة. ولا يمكنني أن أؤكد صحة هذه التقارير".
وعندما استفسر منه الصحفي حول ما إذا كانت واشنطن سترحب في حال تمكن الجيش السوري من تحرير الرقة من أيدي "داعش"، قال تونر: "أكرر هنا ما قلته سابقا، عندما حرروا تدمر، وحسب رأيي، يعد ذلك شيئا أفضل بالمقارنة مع "داعش"، ولكن ليس بقدر كبير".
وأضاف أن الولايات المتحدة ما زالت تأمل في أن تمارس موسكو وطهران الضغط على دمشق لإرغامها على الالتزام بالهدنة والسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة في البلاد.
وأضاف تونر أن واشنطن لا تزال على قناعة أن القوات الحكومية السورية تواصل توجيه ضربات إلى المعارضة المسلحة تحت ستار محاربة تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيتين.
واشنطن: يتعين على موسكو أن تواصل ضغطها على دمشق
أعلن البيت الأبيض، الثلاثاء أن واشنطن ترى ضروريا أن تواصل موسكو ممارسة الضغط على دمشق حفاظا على الهدنة وضمان الانتقال السياسي في سوريا.
واعتبر المتحدث باسم الإدارة الأمريكية جوش إيرنست أن محاولة ضمان الانتقال السياسي في سوريا من مصلحة روسيا نفسها، لكن السؤال هو ما الذي تكون القيادة الروسية "على استعداد لفعله" مستخدمة نفوذها للمساعدة على تشكيل حكومة سورية جديدة.
وأشار إيرنست إلى نية واشنطن حض موسكو على القيام "بخطوات لا بد منها"، مع أن القرار بهذا الشأن "يعود في نهاية المطاف، إلى الرئيس بوتين"، على حد قوله.
وتابع المتحدث باسم البيت الأبيض أن الأسابيع الأخيرة تشهد "سلوكا مثيرا للقلق يرمي إلى انتهاك الهدنة (في سوريا)"، وتصر الولايات المتحدة على أن تلتزم موسكو "بتعهداتها باستخدام نفوذها كي يلتزم نظام الأسد بوقف إطلاق النار"، حسبما قال إيرنست.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ذكر، الاثنين، أنه أخبر نظيره الأمريكي جون كيري بأن "الولايات المتحدة، وعلى مدار أشهر لا تفي بالتزامها بشأن فصل المجموعات المعارضة الموالية لها عن مواقف "جبهة النصرة" وسائر الإرهابيين.
وقال لافروف بهذا الصدد: "إننا نعتبر أنه كان هناك أكثر مما يكفي من الوقت منذ فبراير/شباط الماضي، لكي تنفصل المعارضة العقلانية عن الإرهابيين. وعلى أولئك الذين لم ينفصلوا عن الإرهابيين، أن يلوموا أنفسهم. ولقد قلت ذلك بمنتهى الوضوح لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات للحيلولة دون تسلل الإرهابيين والأسلحة من تركيا إلى سوريا".
المصدر: وكالات
https://telegram.me/buratha